عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • على غير المألوف.. دروس بالمجان لطلاب الثانوية العامة بأبو المطامير

على غير المألوف.. دروس بالمجان لطلاب الثانوية العامة بأبو المطامير

صورة أرشيفية

تطوع معلمو مدرسة "أبو المطامير الثانوية المطورة بنين"، بإعطاء دروس مجانية لطلاب المدرسة وغيرهم من طلاب الثانوية العامة من الساعة التاسعة حتى الحادية عشر يوميًا من الأحد القادم، وذلك بالمجان.

ويقول الأستاذ عادل الشلمة، مدير المدرسة: إن العاملين في المدرسة، أرادوا أن يغيروا نظرة المجتمع إلى معلمي الثانوية العامة، وكذلك تخفيفًا على أولياء الأمور الذين يحملون هم الثانوية العامة، فلاقت الفكرة القبول لدى معلمي "المدرسة الثانوية المطورة" بأبو المطامير بالإجماع ، وهم جميعًا من المعلمين الذين لهم صيت على مستوى الإدارة، ومع ذلك لم يتأخروا عن خدمة مجتمعهم. 

وأكد "الشلمة" أن الفكرة لها هدفان، الأول: ربط الطلاب في هذه المرحلة العمرية الخطيرة بالمدرسة والمعلمين ووجودهم بين معلميهم يساعد في تكوينهم النفسي والاجتماعي، وهذا أفضل من انتظارهم في الشوارع وعلى الأرصفة أمام مراكز الدروس، وهذا الموقف اليومي المتكرر يؤثر سلبًا على شخصياتهم، أما الهدف الثاني: فهو التخفيف على أولياء الأمور.

وعن العقبات التي تواجه الفكرة، أوضح "الشلمة"، أن أكبر عقبة هي أولياء الأمور الذين لا يرضون سوى جلوس ابنهم وجهًا لوجه مع المعلم على الطاولة ليحشو رأسه بالمادة العلمية حشوًا، وإحجامهم عن مثل هذه الأعمال، لذلك نهيب بأولياء الأمور بالمساعدة، وكذلك بالشخصيات العامة، والجمعيات الخيرية، بالوقوف بجانب الفكرة لضمان استمرارها؛ حتى تؤتي ثمرتها.

وبشأن مستوى هذه المدرسة بين مدارس المحافظة، أشار مدير المدرسة، إلى أن من أبناء المدرسة في العام الماضي 14 طالبًا التحقوا بكليات الطب البشري، و30 آخرين اتحقوا بكليات الصيدلة وطب الأسنان، وخرج من المدرسة المركز الثاني والثالث على مستوى المحافظة، والمراكز الثمانية الأولى على مستوى الإدارة التعليمية، لذلك نحن نعتقد بأن المدرسة قادرة على العطاء وهذا هو منطلق فكرتنا هذه.

ومن جانبه، أكد صبحي فتحي الشلمة، أمين حزب النور وأحد أولياء الأمور، أن الفكرة تخفف الكثير من الحمل عن عاتق أولياء الأمور، وهي فكرة تستحق الدعم ودعوة جميع معلمي الثانوية العامة بالاقتداء بها؛ لدعم التقدم التعليمي لأبناءنا، فهي فكرة جديرة بالتعميم، فالعلم هو الذي تبنى به الأمم، ولا سبيل للتقدم سوى من باب العلم.