طالب أيمن علي مستشار الرئيس محمد مرسي بإصلاح الإعلام من قبل الإعلاميين أنفسهم مثلما نريد للقضاة إصلاح القضاء بأنفسهم. وأضاف: ينبغي ان يكون الإصلاح من الإعلاميين القائمين على الإعلام أنفسهم من اجل تفعيل ميثاق الشرف والذي لا يمكن أن يلزمه رئيس الجمهورية لأن الإعلاميين ليسوا عبيدًا. وقال أن منظومة الإعلام التابعة للرئاسة انتهت، وإعلام الحكومة لا يعمل مع أو ضد الحكومة رغم أن معظم وسائل الإعلام ضد الرئاسة. واتهم الرئاسة نفسها قائلا ربما بعض مواقفنا ليست واضحة للإعلام وبالتالي أغلب حسن الظن ابتدائًا. وقال جزء يهاجمنا بشكل موضوعي والأخر يهاجمنا بمحاصصة سياسية لإسقاط النظام وهو واهم في هذا . وأضاف وراء الإعلام مصالح سياسية تتصور أنه يمكن أن يسقط هذا النظام بغير ما جاء به وهو الصندوق وهذا الصنف واهم لكنه يهاجم أيضًا. وصنف منهم يعمل لسلطة أصحاب المال الفاسدين الذي يتصورون أنهم إذا هاجموا النظام وقابلوه في منتصف الطريق يستطيعون الدفاع عن أنفسهم وهم في ذلك أيضًا واهمين، وقائلا "لا ينبغي لنا ان نضع الإعلام كله في خانة واحدة وإلا نظلمه". وقال المعاداة الإعلامية الدائمة لا يمكن أن تهدم مشروع الثورة واستمرار بعض الأمور الغير أمينة لا يمكن أن يخدم مصلحة الوطن ولا مصلحة بعض الإعلاميين أنفسهم وبالتالي التعامل معهم سيكون عبر القانون. وأكد أن الرئاسة لم تخرج مع حرب مع الإعلاميين..وعن المشتمة في وسائل الإعلام قال التجريم يجب أن يكون بالقانون العادي وليس الاستثنائي كما أن الغرامات والعقوبات لابد أن تكون عبر الإعلاميين أنفسهم عبر مواثيق شرف. وقال الإعلام كان دوره وطني في كشف الحقائق ولا ينفي ذلك انزعاجنا من كثير من الممارسات التي تتم. وأشار إلى أنه لم يكن هناك إعلام في الرئاسة أيام النظام السابق، ونفى أن يكون إعلام الحكومة والإعلام الخاص ضد الرئاسة بمنطق المعاداة. وردًا على سؤال حول أن يكون هناك شبه إجماع على كراهية النظام في التفليزيون والإنترنت والصحف، قال من عاش تاريخ الثورات أو عاش بعضها يعلم ان المشاكل الرئيسية التي تعقب فترة التحول تكون في ثلاثة مؤسسات رئيسية وهي: مؤسسة الإعلام، ومؤسسة الأمن، وأحيانًا بعض الأحكام القضائية. وأضاف: بعض السفراء في الخارج والخارج وخاصة دول شرق أوروبا، يقولون لنا هذا الفيلم شاهدناه من قبل في بلداننا. وقال لم يكن هناك شيء اسمه إعلام الحكومة بل كله كان إعلام الرئاسة والإعلام الخاص كان إعلام الرئاسة إلا من رحم الله، موضحًا أن إعلام الرئاسة يبدأ من تحت الصفر في ظل ظروف شديدة الصعوبة وهناك تحسن مطرد.