صرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن السفارة المصرية فى روما تواصلت مع الخارجية الإيطالية خلال الفترة الماضية فى إطار متابعتها لقضية الطفل "أحمد محمود"، الذى وصل إلى جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية سعيا لعلاج شقيقه "فريد" المتواجد فى القاهرة، حيث أوضح الجانب الإيطالى أن عرضه لعلاج الطفل "فريد" جاء أعقاب تناول الإعلام الإيطالى للموضوع وإعلان عمدة مقاطعة توسكانى الإيطالية عن استعداده لمعالجة الطفل المصرى على نفقة المقاطعة، وإصدار رئيس الوزراء الإيطالى "رينزى" توجيهات بنقل الطفل "فريد" فى أسرع وقت ممكن إلى إيطاليا.

 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن السفارة المصرية فى روما سلمت وزارة الخارجية الإيطالية يوم 22 أغسطس مذكرة تتضمن طلب التواصل مع الطفل المصرى المهاجر، وطلب الحصول على البيانات الخاصة بأسرته فى محافظة كفر الشيخ، علما بأنه سبق وأن تم إرسال مذكرة مماثلة إلى الداخلية الإيطالية يوم 17 أغسطس للحصول على موافقة قاضى الأطفال القُصر لتواصل السفارة مع الطفل "أحمد محمود"، ولم تتمكن السفارة حتى الآن من الحصول على الموافقة المطلوبة أو المعلومات الخاصة بأسرته، كما قامت السفارة باستعراض بيان السيد وزير الصحة المصرى للجانب الإيطالى والتوجيه الصادر بعلاج الطفل "فريد" على نفقة الدولة فى مصر، موضحة أن ذلك يأتى فى إطار النظام العام لعلاج مرضى الأورام وسرطان الدم المصريين.

 

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أنه من خلال تواصل السفارة المصرية فى روما مع الخارجية الإيطالية، علمت السفارة أن السفارة الإيطالية فى القاهرة بالتعاون مع مكتب منظمة الهجرة الدولية تواصلت مع أسرة الطفل "فريد محمود" شقيق الطفل المصرى المهاجر، وأنها عرضت عليها أحد الخيارين، الأول العلاج فى مصر فى المستشفى الذى تراه الأسرة مناسباً مع تحمل الجانب الإيطالى كل النفقات، والثانى السفر لتلقى العلاج فى إيطاليا مع تحمل كل النفقات، وهو الخيار الذى قبلته أسرة الطفل المريض، وجار استصدار جوازات سفر للأسرة وإصدار التأشيرات للأم وطفلتها (أربعة أعوام) باستثناء الأب، حيث من المتوقع وصول الأسرة إلى مدينة فلورنس خلال أيام.