- المواطنون يرفضون  منع الدروس الخصوصية ويطالبون بتوفير البديل أولًا

- إيمان تطالب المدرسين بالتخفيف عن محدودى الدخل.. وباسم: إغلاق مراكز الدروس الخصوصية دون وجود البديل في المدارس قرار صعب..-  ولى أمر طالب ساخرًا: "هى الدروس حرام خارج المدارس حلال داخلها"

- مديرية التعليم: عدد مراكز الدروس الخصوصية بالمحافظة بلغ 450 مركزًا.. ومنح ضبطية للإدارات لإغلاقها

تزايدت حدة موجة الرفض التى تواجه قرار منع الدروس الخصوصية فى محافظة كفر الشيخ، خاصة بعدما شن مديرية التربية والتعليم حملتين وضبط 7 مدرسين أثناء قيامهم بالتدريس فى مراكز تعليمية.

وتوقع أبناء المحافظة عدم نجاح الحملات فى القضاء على هذه الظاهرة، خاصة مع تدنى أجور المعلمين وعدم قدرتهم على تحمل التكاليف اليومية فى ظل الظروف الاقتصادية التى تعانى منها الدولة بصفة عامة حاليًا.

فمن جانبها، قالت إيمان غوش أن مكافحة الدروس في نطاق مديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ لن تنجح قائلة "المدرس هيعيش منين إلى نقدر نطالب بيه إن المدرس يرحم الطلبة محدودى الدخل"، مطالبة بتوفير عائد مادى للمدرس يمكنه من الاستغناء عن الدروس الخصوصية وفى هذه الحالة سيؤدى واجبه تجاه المدرسة بشكل يحد من الظاهرة.

فيما أشار أ.م أحد أولياء الأمور أن فكرة الدروس ستستمر داخل المدارس ولكن المديرية ترغب في عمل مجموعات تقوية من أجل النسبة التي سيحصلون عليها من الطلاب والتي تصل في بعض الأحيان إلى خمسة جنيهات على كل طالب ساخرًا "هى الدروس حرام خارج المدارس حلال داخلها".

فيما علق أيمن الشاذلى على ضبط الحملة 7 مدرسين أثناء إعطائهم الدروس الخصوصية، قائلًا إن المقبوض عليهم من المبتدئين لكن أباطرة الدورس لأ أحد يستطيع أن يقبض عليهم رغم أن أماكنهم معلومة للجميع.

 ودافع عدد من أولياء الأمور عن مساندتهم للدروس الخصوصية، موضحين أن كثير من المعلمين لا يقومون بالشرح الجيد للدروس خلال فترة المدرسة مما يدفع الطلاب للدروس الخصوصية لتعويض ما فاتهم داخل المدرسة.

ويقول باسم إسماعيل إنه لا يوجد مدرسين على قدر المسؤلية قادرين على إيصال معلومة للطالب في المدارس لذلك يلجأ العديد من الطلاب إلى الدروس الخصوصية، هذا بالإضافة إلى عدم إعطاء المدرسين من ذوى الكفائات حقوقهم.

وفى نفس السياق، يؤكد آدم أنه لا بديل عن الشرح الجيد بالمدارس والعمل على أن يكون شرح المدرس كافيًا فى الحصة مطالبًا بتجريم الدروس الخصوصية في أوقات الدراسة وترك الأمر لولى الأمر لإعطاء أبنائهم الدروس مشيرًا إلى أن إغلاق مراكز الدروس الخصوصية دون وجود البديل في المدارس هو أمر صعب.

أما رأى الطلاب فلم يختلف كثيرًا، حيث أكد واصف عبد الرحمن أنه كطالب يتفق مع قرار منع الدروس، بشرط توفير وسائل تعليمية حديثة مع الإحترام المتبادل بين الطالب والمعلم لتقديم تعليم راقى.

يذكر أن مديرية التعليم بمحافظة كفر الشيخ شنت حملتين أحدهما بمدينة كفر الشيخ والثانية بمركز قلين تم ضبط في أحدهما 7 مدرسين أثناء إعطائهم الدروس ولم تعلن المديرية عن أي حملات بعد ذلك.

وأعلنت الدكتورة منى مصطفى وكيلة وزارة التربية والتعليم ، إن عدد مراكز الدروس الخصوصية بالمحافظة بلغ 450 مركزًا، وأنها أبلغت الوزارة بأسماء تلك المراكز، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية لغلقها من خلال لجان من الإدارات التعليمية، ومجلس المدينة بمشاركة قوات الأمن، وفق الضبطية القضائية الممنوحة لمديري الإدارات التعليمية، ومدير الشئون القانونية بالإدارات التعليمية، ومدير الشئون القانونية بمديرية التربية والتعليم، بتوجيهات واهتمام محافظ كفر الشيخ.

 وأضافت وكيل الوزارة فى تصريحات صحفية، إن الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم سيتخذ إجراءات حاسمه تجاه أصحاب مراكز الدروس الخصوصية.