عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • "علماء سُنّة" عن مؤتمر جروزنى: طعنة في العقيدة.. ويقتل كل مظاهر يقظة الشعوب الإسلامية إلى معرفة حقيقة دينها

"علماء سُنّة" عن مؤتمر جروزنى: طعنة في العقيدة.. ويقتل كل مظاهر يقظة الشعوب الإسلامية إلى معرفة حقيقة دينها

- السعيدى: ما فشلت فيه إيران يُحاول أن ينجح فيه الآن عشرات من أبناء الفرق المنتسبة إلى أهل السنة

- المطيرى: ادعاء أنه يمثل أهل السنة "كذب سخيف".. وهدفه الوقوف مع الحملة العسكرية الصليبية الروسية دفاعًا عن نظام بشار

- البريك: خطوة في طريق تفريق أهل السنّة.. ولابد من تحرك رابطة العالم الإسلامى

- الداعية السوري حسن الدغيم: إخوتنا من علماء السلفية أقرب لنا بألف مرة من "علماء بوتين"

- ناصر العمر: طعنة في عقيدة الأمة ومنهجها.. ودعم لألد أعدائها في أصعب محنة تمر بها


انتقد عدد كبير من علماء السُنّة فى العالم الإسلامى، المؤتمر الذى عقد بمدينة جروزنى الشيشانية تحت شعار "من هم أهل السنة والجماعة"، خاصة بعد تجاهل دعوة التيار السلفى مقابل الاستضافة القوية للصوفية والأشاعرة والماتريدية.

وبين العلماء أن المؤتمر تجاهل المشروع الصفوى الإيرانى أكبر مهدد لأهل السنة، كما لم يدين القصف الدموى الذى تقوم به الطائرات الروسية للمدنين السنة فى سوريا، إضافة إلى المذابح الدموية التى تقوم بها المليشيات الشيعية ضد أهل السنة فى العراق على امل تغيير ديمغرافيته ليصبح محافظة إيرانية.

فمن جانبه، اعتبر أستاذ الفقه بجامعة "أم القرى" محمد السعيدي، المؤتمر بأنه "مؤتمر تآمري على العالم الإسلامي وعلى المملكة العربية السعودية بشكل خاص ، يقع ضمن العديد من التحركات الغربية لقتل كل مظاهر يقظة الشعوب الإسلامية إلى حقيقة دينها".

وأكد على : "ما فشلت فيه إيران يُحاول أن ينجح فيه الآن عشرات من أبناء الفرق المنتسبة إلى أهل السنة الذين جاء البيان المنسوب إليهم في المؤتمر والمتداول في مواقع التواصل بحصر أهل السنة في العقيدة بأتباع أبي الحسن الأشعري وأبي منصور الماتريدي صريحاً في استبعاد أتباع السلف رضي الله عنهم من دائرة أهل السنة والجماعة".

أما الدكتور حاكم المطيرى الأمين العام لحزب الأمة الكويتي فقال إن "ادعاء أن مؤتمر الشيشان تحت رعاية روسيا يمثل 90% من الأمة وأهل السنة "كذب سخيف" فالحضور لا يمثلون إلا أنفسهم وطغاتهم!".

وتابع المطيرى: "مجتمع ضرار هدفه الوقوف مع الحملة العسكرية الصليبية الروسية باسم السنة دفاعا عن نظامي بشار !".

أما الشيخ سعد البريك فتسائل مستنكرًا :"هل تجرأ هذا المؤتمر، أن يخاطب بوتين بوقف قصف الطيران الروسي على أهل السنّة في سوريا، أم أن الذين تحت الانقاض ليسوا من السنّة".

وقال "مسؤولية رابطة العالم الاسلامي باتت حتمية أمام هذا المؤتمر الذي جاء خطوة في طريق تفريق أهل السنّة، باتت من أهم الأولويات".

ومن الكويت، قال النائب السابق وليد الطبطبائى "مؤتمر الشيشان" الذي عقد بترتيب من مخابرات روسيا النصرانية حليفة ايران الصفوية وبمشاركة أقطاب الصوفية والباطنية ثم يتحدثوا باسم أهل السنة !!".

أما الكاتب السعودي صنهات بن بدر العتيبي، قال: "لو عاش شيخ الإسلام أبن تيمية -رحمه الله- بين ظهرانينا لشرع ف تأليف كتاب ضخم عنوانه تلبيس الشيطان في بيان مؤتمر الشيشان".

وعلى الرغم من المؤتمر ينتصر للصوفية إلا أن الداعية السوري حسن الدغيم تبرأ باسم "الصوفيين" من المؤتمر، قائلا: "نحن (الصوفيين) والأشاعرة لايمثلنا من حضر في مؤتمر مؤامرة كروزني من شيوخ الضلال وإن إخوتنا من علماء السلفية لأقرب لنا بألف مرة من علماء بوتين".

ومن جانبه، قال الداعية السعودى الدكتور ناصر العمر: " مؤتمرالشيشان طعنة في عقيدة الأمة ومنهجها، ودعم لألد أعدائها في أصعب محنة تمر بها، وهكذا كان قادة الخرافيين معبرًا للأعداء على مرِّ التاريخ" 

وقال الشاعر عبد الرحمن العشماوى 

لقد رسَمَ الرسولُ لنا طريقاً  ى  منَ الإسلامِ واضحةَالمَسارِ
محجَّةُ ديننا فيها ضياءٌ     يبدِّدُ وهمَ"مؤتمرِ الضِّرارِ"
تآمرتم على شرعٍ حكيمٍ     مؤامرةَ الظلام على النهارِ
ولن يبقى الظلامُ أمامَ شمسٍ    منَ القرآن تعصف بالمُماري

وقال الشيخ سعد الغامدى : " عقد بإشراف المخابرات الروسية حليفة ايران الصفوية وبحضور  رموز صوفية وحانقين ذوي ثأر لإخراج أهل السنة من وصف السنة والجماعة" 

يشار إلى أن مؤتمر الشيشان خرج بعدة توصيات، وهي كما ورد نصيّا في البيان الختامي: 

1 - إنشاء قناة تليفزيونية على مستوى روسيا الاتحادية لتوصيل صورة الإعلام الصحيحة للمواطنين ومحاربة التطرف والإرهاب.

2- زيادة الاهتمام بقنوات التواصل الاجتماعي وتخصيص ما يلزم من الطاقات والخبرات للحضور الإيجابي في تلك الوسائط حضورا قويا وفاعلا.

3- أن يتم إنشاء مركز علمي بجمهورية الشيشان لرصد ودراسة الفرق المعاصرة ومفاهيمها وتشكيل قاعدة بيانات موثقة تساعد على التفنيد والنقد العلمي للفكر المتطرف واقترح المتجمعون أن يحمل هذا المركز اسم "تبصير".

4- عودة مدارس العلم الكبرى والرجوع إلى تدريس دوائر العلم المتكاملة التي تخرج العلماء والقادرين على تفنيد مظاهر الانحراف الكبرى.

5- ضرورة رفع مستوى التعاون بين المؤسسات العلمية العريقة كالأزهر الشريف والقرويين والزيتونة وحضرموت ومراكز العلم والبحث فيما بينها ومع المؤسسات الدينية والعلمية في روسيا الاتحادية.

6- ضرورة فتح منصات تعليمية للتعليم عن بعد لإشاعة العلم الآمن.

7- توجيه النصح للحكومات بضرورة دعم المؤسسات الدينية والمحاضن القائمة على المنهج الوسطي المعتدل والتحذير من خطر اللعب على سياسية الموازنات وضرب الخطاب الديني ببعضه.

8- يوصي المؤتمر الحكومات بتشريع قوانين تجرم نشر الكراهية والتحريض على الفتنة والاحتراب الداخلي والتعدي على المؤسسات.

9- أوصى المشاركون مؤسسات أهل السنة الكبرى – الأزهر ونحوه-بتقديم المنح الدراسية للراغبين في دراسة العلوم الشرعية من مسلمي روسيا.

10- كما أوصى المشاركون بأن ينعقد هذا المؤتمر الهام بشكل دوري لخدمة هذه الأهداف الجليلة.

يذكر أن  المؤتمر شارك به من مصر عدد من القيادات الأزهرية على رأسهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية الحالى والدكتور على جمعة المفتى السابق والدكتور أسامة الأزهرى عضو مجلس النواب ومستشار الرئيس للشئون الدينية.