ابتكر أحد الطلاب الجامعيين في مدينة سيدني الأسترالية، طريقة جديدة تحافظ على ذاكرة الأقراص الصلبة والهواتف الذكية حتى في حال تلفها، ليفتح الباب أمام الحفاظ على الصور الرقمية ومقاطع الفيديو بجودة عالية لمئات السنين.

ورغم تقدم تقنيات التصوير، وإمكانية تخزين الصور سحابياً، فإن الصورة تفقد بريقها لدى تخزينها في محركات الأقراص الصلبة للحاسوب، وهو ما يؤدي إلى صعوبات في تشغيل أفلام الفيديو القديمة.

وشكلت هذه المشكلة تحدياً لزبن تشين، طالب الدكتوراه في كلية الهندسة وتقنيات المعلومات بجامعة سيدني، فتوصل إلى طريقة تنقذ معلومات العالم بأسره، على حد قوله.

وأثناء فحص بعض المواد تحت مجهر يعمل بأشعة الإلكترونات، اكتشف تشين -صدفة- أن بإمكان شعاع الإلكترون كتابة المعلومات على الأقراص الصلبة، بحسب قناة الجزيرة الإخبارية.

وقال البروفيسور سيمون رنجر، المشرف على بحث الطالب الأسترالي، إن قوة معالجة الحواسيب "ستتضاعف تقريباً كل 18 شهراً"، مضيفاً: "ما قمنا به في جامعة سيدني هو إنجاز علمي سيزيد طاقة ذاكرة الحواسيب مئة مرة".

وتحتوي الأقراص الصلبة التقليدية في الحواسيب الشخصية على قرص دوّار يعمل جهاز تسجيل، وله رأس متحرك لتخزين الصور وأفلام الفيديو والموسيقا، لكن هذه الأقراص معرّضة للتلف، وهو ما يفقد المرء المعلومات المخزّنة.

وتوصّل تشين -بإشراف أستاذه- إلى نظام يستخدم شعاع الإلكترون للكتابة على مادة مصنّعة من السيراميك، احتمال خدشها ضعيف، وتمكّن من تخزين 10 أمثال المعلومات التي تخزّن في القرص الصلب التقليدي.

ويعتقد فريق البحث أن أول استخدامات النظام بعد انتهاء الاختبارات سيكون في حفظ الصور والوثائق الشخصية التي تحمّل على السحابة.