أكد وزير الخارجية الإثيوبي تادروس أدهانوم أن القوات الإثيوبية بدأت الانسحاب من مدينة بيداوا وهي معقل سابق للمتمردين بجنوب غرب الصومال مشيرا الى أن المدينة أصبحت الآن أهدأ نسبيا وأن القوات الصومالية أصبحت قادرة على السيطرة عليها. وأضاف أدهانوم في تصريحات للصحفيين بأديس أبابا اليوم ان بلاده كانت تدرس الانسحاب من بيداوا قبل نحو عام لكن قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام "أميصوم" لم تكن مستعدة للسيطرة عليها، مشيرا الى ان القوات الاثيوبية تقوم حاليا بانسحاب منظم ومخطط بشكل جيد وأن القوات الصومالية تسد هذا الفراغ بالفعل. وعبر عن ثقته في قدرة القوات الصومالية على السيطرة على المناطق التي انسحبت منها قوات إثيوبيا موضحا ان قوات بلاده تهدف الى الانتشار في مناطق يتواجد بها المتمردون بشكل أكبر. وشدد على أن القوات الإثيوبية ربما تعيد الانتشار بالمناطق التي انسحبت منها إذا طلبت قوات الاتحاد الافريقي والحكومة الصومالية ذلك. وتدخلت اثيوبيا بقواتها في الصومال في نوفمبر 2011 في محاولة لكبح حركة الشباب المجاهدين المتمردة وتمكنت بالفعل من السيطرة على عدة بلدات استراتيجية ومن بينها بيداوا وبلدوين وعدة بلدات أخرى في جنوب غرب البلاد. وانسحبت القوات الاثيوبية في مارس الماضي من بلدة بشكل مفاجىء من بلدة "حدور" في جنوب الصومال مما أدى سيطرة حركة الشباب عليها على الفور وهو اول نجاح للحركة منذ طردها من مقديشيو في أغسطس 2011. وكانت الحكومة الاثيوبية قد اعلنت قبل عدة أشهر عزمها نقل سيطرتها على مدينة بيداوا الى قوة أميصوم البالغ عدد افرادها 17700 والتي تدعم قوات الحكومة الصومالية، ولكن هناك شكوكا كثيرة بأن تتمكن أميصوم بمواردها الحالية من القيام بدور القوات الاثيوبية في احكام السيطرة على هذه المنطقة.