أثار الاجتماع الذى عقده رئيس مالى المؤقت " دايونكاوندا تراورى " مع زعماء متمردى الطوارق بشمال مالى مؤخرا حالة من الغضب بين القوى السياسية فى جنوب البلاد. وذكرت شبكة " يورو نيوز" الاخبارية التى أوردت النبأ أن هذا الاجتماع كان قد تم عقده فى ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد الماضى،وأن هذه تعتبر المرة الأولى التى يجتمع فيها تراورى مع ممثلى المتمردين ، وأنها جاءت فى الوقت الذى تتزايد فيه حدة التوترات العرقية قبل الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها فى مالى يوم الأحد القادم . ومن جانبه ، قال ابراهيم محمد مسئول العلاقات الخارجية للمتمردين " إن الاجتماع الذى تم عقده فى المقر الرئاسى تناول الموضوعات المتعلقة بالسلام والمصالحة " . ومن ناحية أخرى ، وصف الكثيرون فى العاصمة باماكو ذلك الاجتماع بأنه يمثل " إهانة " وقال بعضهم " ربما يكون دايونكاوندا قد صفح عن هؤلاء المتمردين ، ولكن الشعب لن يعفو عنهم " . ومما يذكر أن متمردى الطوارق مسئولون عن شن هجمات على مواطنين سود فى مدينة كيدال الشمالية واختطاف أربعة من موظفى الانتخابات فى مدينة أخرى خلال الأسبوع الماضى . وأشارت الشبكة إلى أن متمردى الطوارق كانوا قد وافقوا خلال الشهر الماضى على سحب مقاتليهم من الشوارع مقابل حصولهم على وعد بالتفاوض مع الحكومة الجديدة بعد الانتخابات القادمة.
