أبدى تيار المستقبل أسفه وقلقه جراء قرار الاتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية. ولفت التيار ـ في بيان لكتلته البرلمانية عقب اجتماعها اليوم برئاسة رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة ـ إلى أن القرار الأوروبي سيطال بتداعياته سمعة لبنان ومصالح جميع اللبنانيين. واعتبر أنه كان بإمكان حزب الله تجنب الوصول إلى ما وصلت إليه الأمور لو أنه أبقى توجهاته مرتبطة بالمصالح الوطنية اللبنانية المتلازمة، مع الحرص الدائم على وحدة اللبنانيين وتضامنهم ولم يحول بندقيته إلى الداخل اللبناني ويوجهها إلى صدور اللبنانيين والى الداخل السوري لمقاتلة المعارضة السورية، حيث تحول الحزب إلى سلاح لميليشيات مخالف للدستور وللقوانين اللبنانية ويهدد النسيج الوطني والتماسك اللبناني الداخلي. وطالبت الكتلة حزب الله العودة الى التزام الثوابت الوطنية المتمثلة بالدولة ومرجعيتها واحترام مؤسساتها واحترام قرارات الشرعية الدولية وحصرية السلاح واستعماله بالدولة اللبنانية والتزام إعلان بعبدا وسحب كل المقاتلين وفرق الميليشيا من سوريا وتسليم المتهمين باغتيال رفيق الحريري الى المحكمة الدولية ووقف كل الاعمال والانشطة والتورط الامني والعسكري الخارجي. ورحبت الكتلة في بيانها بالتوجه نحو الحوار الوطني مع قيام الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف تمام سلام وذلك من أجل البحث في قضية سلاح حزب الله والملفات المتفرعة منه. ودعت الى التزام جلسات الحوار السابقة وعدم التنكر لها ولاسيما بالنسبة الى إعلان بعبدا وإلى العمل على تشكيل الحكومة الجديدة من أجل إطلاق عجلة العمل في مؤسسات الدولة بما يسهم في استعادة هيبتها وثقة المواطنين .. رافضة إشراك الحزبيين في عضويتها، في إشارة إلى رفض مشاركة حزب الله في الحكومة.