بحث وزير الداخلية ووزير الشئون البلدية الأردني حسين المجالي، خلال لقائه اليوم "الثلاثاء" مع السفير الياباني في عمان جونيتشي كوسوجيه ، المبادرة التي أطلقتها الحكومة اليابانية بعنوان" ممر السلام والازدهار" الرامية إلى تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وجرى خلال اللقاء بحث محاور الاجتماع الوزاري الرابع للمبادرة والذي سيعقد بعد غد "الخميس" في منطقة "أريحا" بالضفة الغربية بمشاركة الأردن وفلسطين واسرائيل واليابان ويهدف لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني والاقليمي وتحقيق خطوات متقدمة في عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط وتجسير الفجوة القائمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.. وسيمثل الأردن في الاجتماع الوزير حسين المجالي. كما جرى بحث سُبل تطوير وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتداعيات الأزمة السورية. وأكد المجالي ، خلال اللقاء، أن العلاقات الأردنية -اليابانية شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملموسا انعكست آثارها الايجابية على مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية والخدمية، مشيرا إلى أن مستوى التعاون القائم بين البلدين يستدعي مواصلة التنسيق في القضايا التي تهم الجانبين. وأشار إلى أن الأزمة السورية وتزايد تدفق اللاجئين السوريين اليومي إلى الأراضي الأردنية فرض على المملكة ظروفا صعبة على الصعيد الاقتصادي والتعليمي والصحي والبنى التحتية وقطاعي الطاقة والمياه وسوق العمل لاسيما في المناطق الحاضنة لهم. ودعا المجالي إلى ضرورة تركيز المجتمع الدولي على المجتمعات المحلية التي استضافت اللاجئين وتقاسمت معهم جميع مواردها وامكاناتها من خلال اقامة مشاريع انتاجية في هذه المناطق لتخفيف معاناتهم وتمكينهم من أداء دورهم الانساني تجاه اللاجئين، مشيدا بالدعم الياباني للأردن في تنفيذ برامجه الاصلاحية ومشاريعه التنموية التي شرع بها لتحقيق الاصلاح الذي يمكنه من تجاوز التحديات التي نواجهها والتي نجم بعضها عن التغييرات الاقليمية. من جانبه ، ثمن السفير الياباني الموقف الأردني في استضافة اللاجئين على الرغم من الصعوبات والتحديات الاقتصادية.