عاجل

  • الرئيسية
  • اجتماعيات
  • " محمد عز العرب": خدمات مصر الصحية تحت الصفر وزيادة موازنة الصحة "المفتاح" للقضاء علي "فيروس سي"

" محمد عز العرب": خدمات مصر الصحية تحت الصفر وزيادة موازنة الصحة "المفتاح" للقضاء علي "فيروس سي"

أكد  الدكتور محمد علي عز العرب استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إن هناك تمييز ضد مرضي فيروس سي في مصر، نتيجة انخفاض الوعي بطبيعة المرض وكنتيجة لقصور في فهم المؤسسات والشركات لكون المرض غير معدي في مكان العمل إلا في ظروف معينة.

وأوضح عز العرب أن المرض لا ينتقل عن طريق المشاركة في دورات المياه أو الطعام أوالشرب وأن المخالطة المباشرة لا تنقل العدوي بالفيروس لكنه ينتقل عن طريق الدم ومشتقاته ولكي ينتقل الفيروس من شخص مصاب لآخر معافي لابد ان تنقل له كمية كبيرة من الدماء أو تنتقل عن طريق جرح او خدش في جسم المعافي، أو عن طريق المشاركة مع الالات الحادة مثل موسي الحلاقة، وقال عز العرب إنه حسب المواثيق الدولية بدءا من الاعلان العالمي لحقوق الانسان والمواثيق الوطنية وعلي رأسها الدستور المصري الذى تنص المادة التاسعة منه علي تكافؤ الفرص بين الجميع دون تمييز والمادة الثالثة والخمسون والتي تؤكد أن الجميع متساوون في الحقوق والواجبات فإنه لابد من كفالة الرعاية الصحية لكل المواطنين وبدون تمييز.

وأكد ضرورة أن تكفل الدولة حق الرعاية الصحية لمرضي فيروس سي دون تمييز ، مشيرا أنه من الناحية الطبية فإن علاج فيروس سي اصبح متاحا وبكفاءة عالية وخلال سنوات سيتحول من مصدر رعب وخوف إلي أسطورة قديمة مثل الأمراض الوبائية التي تم القضاء عليها في العالم أو في مصر، وأما الآن وبعد توفير العلاج عبر اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وهيئة التأمين الصحي أصبح الالاف يتلقون العلاج والرعاية الطبية حيث تم علاج أكثر من 700 ألف مريض خلال عامين، موضحا في الوقت ذاته وجود قصور في التوعية في بعض المؤسسات في التعامل مع مرضي التهاب الكبد الوبائي، وقال إنه لا تفسير لمنع المصاب بفيروس سي عن العمل لكن مع تطبيق مكافحة العدوي والمعايير بالمؤسسات العامة والخاصة حتي غير الطبية لن يكون هناك تخوف من المصاب بالفيروس.

وأكد عز العرب أن المشكلة أن هناك مرضي جدد سنويا مشيرا لأهمية تطبيق مكافحة العدوي في المستشفيات والمراكز الطبية، وإن مكافحة العدوي هي منظومة متكاملة تحتاج لاجراءات عديدة سواءا للفريق الطبي بدءا من عامل النظافة وحتي الطبيب أو بتوفير الأدوات والمستلزمات الطبية، فمكافحة العدوي سلسلة كبيرة تحتاج كل حلقة فيها لتوفير الامكانات ومنها مثلا تغيير "الجوانتي الطبي" او غسل اليدين من شخص لاخر في الرعاية الطبية حتي لو كانت مجرد حقنة، وتشمل أيضا التخلص من المخلفات الطبية التي لابد ان تتم بطريقة صحية وعلمية، متسائلا "هل يتم إلقاء المخلفات الصلبة -السرنجات وأدوات الجراحة-- بالعيادات في محارق طبية من المفترض حسب القانون أنها موجودة بكل عيادة ومركز ومستشفي.

وأوضح عز العرب أن نسبة انتقال فيروس سي عن طريق المعاشرة الزوجية نادر جدا، حيث إن دراسة أجنبية أجريت علي 45 الف شخص علي مدار 5 سنوات لاطراف متزوجين مصاب أحدهم بالفيروس لم يثبت انتقال الفيروس لغير المصاب.

وقال عز العرب إن المرض كان يمثل رعب نتيجة قصور في التوعية أو الفهم لطبيعة المرض لكن بعد التوعية الي جانب توفير العلاج ستشهد مصر تغيرا في معني أو علاج فيروس سي.

مطالبا بزيادة الانفاق علي الصحة حيث إن دولة مثل السنغال تنفق 15% من ميزانية الدولة للإنفاق علي الصحة، موضحا إن تطبيق مكافحة العدوي في المستشفيات والعيادات الطبية يتطلب توفير امكانات مادية لتطبيق مكافحة العدوي ، وقال إن إعادة التقييم لموازنة وزارة الصحة سيكون له مرتد علي الانتاج والاستثمار حيث ستنخفض معدلات الإصابة السنوية وسيتم علاج المصابين فضلا عن انخفاض معدل عمليات زراعة الكبد وأيضا الحصول علي أكبر قدر من الانتاج من المواطن بعد شفاءه من المرض.