أعرب البيت الأبيض عن معارضته للجهد الحالي في مجلس النواب الأمريكي للتعجيل بتفكيك إحدى أدوات مجتمع الاستخبارات لمكافحة الإرهاب فيما يعرف بـ"تعديل أماش" المسمى على اسم النائب بمجلس النواب جوستين أماش. جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال فيه إن "هذا النهج غير الحصيف ليس نتاجا لعملية مستنيرة ومنفتحة تعتمد على النقاش والمداولات.. ونحن نحث مجلس النواب على رفض تعديل "أماش"، والمضي قدما بدلا من ذلك في نهج مناسب يأخذ في الاعتبار الحاجة إلى مراجعة متعقلة لأفضل الأدوات لحماية الأمة". وجاء بيان البيت الأبيض تعبيرا عن القلق المتزايد بشأن رد فعل الكونجرس على ما كشف عنه الموظف السابق بوكالة الأمن القومي إدوارد سنودن حول برامج التنصت على الاتصالات التليفونية والانترنت، وذلك من خلال عزم الكونجرس على تأييد وقف برنامج واسع النطاق لوكالة الأمن القومي لجمع وتخزين سجلات الهاتف للأمريكيين العاديين. كما جاء كرد فعل لتعديل يرعاه النائب بلجنة اعتمادات الدفاع بمجلس النواب جوستين أماش لوقف البرنامج. وقال كارني "في ضوء الكشف مؤخرا عن معلومات مصنفة بدون موافقة، قال الرئيس باراك أوباما إنه يرحب بإجراء مناقشة حول أفضل السبل التي تحمي أمننا القومي وخصوصية مواطنينا في نفس الوقت.. وقد اتخذت الإدارة خطوات استباقية مختلف لتعزيز هذه المناقشة بما في ذلك اجتماع الرئيس مع أعضاء مجلس الخصوصية والحريات المدنية، وتصريحاته العلنية عن البرامج التي تم الكشف عنها، وبيانات مكتب مدير الاستخبارات الوطنية.. ونحن نتطلع إلى الاستمرار في مناقشة هذه القضايا الحاسمة مع الشعب الأمريكي والكونجرس".