كشفت صحيفة "السفير" اللبنانية عن أن اتصالا هاتفيا من زعيم تيار المستقبل سعد الحريري مع رئيس مجلس النواب اللبناني وزعيم حركة أمل نبيه بري حسِم التمديد لقائد الجيش اللبناني جان قهوجي لتجنب الفراغ في المؤسسة العسكرية، غير أن الطريقة لم تتحدد بعد ، وفق ما نقلته الصحيفة. وأوضحت الصحيفة - في تقرير لها اليوم الأربعاء - أن الاتصال الهاتفي جرى عقب اجتماع بري مع نواب (المستقبل) ، وأنه كان كافيا لإزاحة عقبة كبيرة أمام التمديد .. لافتا إلى أنه يبقى في الأمر حَسم المخرج ، إما بقانون يقرّ في جلسة البرلمان المنتظرة في 29 من هذا الشهر، وإما بتدبير إداري ينطلق توقيعه الأول من وزير الدفاع فايز غصن. وذكرت الصحيفة "أنه رغم هذا التطور إلا أنه خلال الفترة الماضية نقل العديد من زوار قائد الجيش استياءه الشديد من أسلوب الخفة في التعاطي مع هذه المسألة الحساسة، وأن تأجّيل حسم التمديد ليس إساءة إلى شخصه فقط، بل إلى المؤسسة برمتها ، وفقا للصحيفة .. معتبرة أن احتمال تعيين أي قائد جديد في ظل حكومة تصريف الأعمال الحالية غير ممكن لأن ذلك سيجد دائما من يلوّح بفقدانه لشرعيته ، هذا إذا نال أصلا الثلثين من أصوات مجلس الوزراء ، أما تأليف حكومة جديدة تتولى التعيين فيبدو كـ"حلم ليلة صيف" . ووفقا للسفير ، فإن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يفضّل، وما زال يراهن، على مخرج من داخل مجلس النواب ، إلا أنه لا يمانع التدبير الإداري الذي يقضي بتأجيل تسريح قائد الجيش ورئيس الأركان، عبر خطاب يرفعه وزير الدفاع إلى رئيس الحكومة طالبا الموافقة الاستثنائية على بقائهما في منصبهما تجنّبا للفراغ. ورأت أن إحدى السيناريوهات المطروحة بالنسبة إلى قيادة الجيش، هي تأجيل تسريح رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان لستة أشهر بدءاً من 8 أغسطس 2013 ، وأن يؤجل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي لضرورات استمرارية المرفق العام وللمخاطر الناجمة عن الفراغ في رأس الهرم القيادي في الجيش وذلك إلى حين تعيين قائد جيش جديد. وأوضحت أن هذه الصيغة القانونية باتت جاهزة عند وزير الدفاع ، ولكنها لن توقع وتنشر إلا بعد تاريخ 29 يوليو، الموعد المحدد للجلسة النيابية العامة المرجح ألا يكتمل نصابها بسبب قرار (14 آذار) القاضي برفض المشاركة بها .