عاجل

تقنية جديدة لتوليد المياه من الهواء !

ابتكرت شركة مياه إسرائيلية تدعى "جنرال"، أجهزة جديدة من شأنها تصنيع وتخزين مياه الشرب عن طريق تكثيف بخار الماء من الهواء .

وبحسب وكالة سبوتنيك للأنباء، فقد أدلى زاك جورين المتحدث باسم الشركة، بتصريحات لـ "هافنج بوست" قال فيها: " إن تقنيتنا ببساطة تنتهج نفس العملية التي يقوم بها مزيل الرطوبة، لكنها تلتقط وتنظِّف بخار الماء"، وأضاف أن "هذه التكنولوجيا مُستقلة بالكامل عن البنية التحتية القائمة للمياه، فكل ما نحتاجه هو منفذ للتيار الكهربي ورطوبة في الهواء".

وأوضح جورين قائلا : " تقنيتنا تستهلك خُمس الطاقة التي تستهلكها الوسائل الأخرى — بنحو كيلوواط من الطاقة نظير إنتاج 3 لترات من المياه، وهذا يجعل المياه التي ننتجها أرخص بكثير"، أي أنه بسعر الطاقة الحالي، تقدّر الشركة تكلفة المياه التي تُنتجها بتلك الآلات بما يقل عن 10 سنتات للجالون الواحد. وتأتي أجهزة الشركة في 3 أحجام: الحجم الصناعي، والحجم الاقتصادي، وآخر للاستخدام المنزلي أو المكتبي، وتأتي كل آلة مجهزة بنظام من "الرقائق" البلاستيكية، التي تقوم بتبريد الهواء ثم تجمع ما يجري تكثيفه، ثم يمر الماء الذي يتم تجميعه عبر نظام لتنقية المياه، وهو ما من شأنه ترشيح المياه من أي ملوثات كيميائية أو ميكروبيولوجية”.

وأشار جورين إلى أنه بإمكان أصغر جهاز إنتاج 5 جالونات يومياً، في حين أن أكبر جهاز من إصدارات الشركة بإمكانه إنتاج أكثر من 800 جالون في اليوم الواحد، وهذه التقنية قابلة للتطوير بسهولة. وكانت انطلاقة الشركة عبر إمداد الجيش الإسرائيلي وجيوش أخرى بما في ذلك الجيش الأمريكي والفرنسي بتقنياتها لإنتاج المياه، ولكنها تقول إن تركيزها الحالي قد تحوّل إلى تقديم تلك التكنولوجيا إلى المجتمعات التي تعاني ندرة المياه.

وقال مكسيم ناسيك، رئيس مجلس إدارة شركة Water-Gen، في لقاء أجراه هذا الشهر مع صحيفة Business Insider: "نعتقد أنه من الممكن توفير مياه الشرب لكل الدول، أما الرطوبة وحلول الجيش وما إلى ذلك فتعد قضايا ثانوية"، وأضاف قائلاً: "المهم لدينا هو أن نجلب المياه إلى الناس، فإنها حق أساسي من حقوق الإنسان". وتجري الشركة محادثات مع العديد من الحكومات، بما في ذلك الولايات المُتحدة الأمريكية والهند والصين والبرازيل والمكسيك، كما أنها تُجري في الوقت الراهن اختباراتها الميدانية في مدن مثل مومباي بالهند وشنغهاي بالصين، وقالت الشركة إنها تعمل أيضاً مع جهات مُصنّعة لزيادة إنتاجها، ومن المُتوقع طرح مُنتجاتها تجارياً بحلول عام 2017.

يذكر أن الشركة الإسرائيلية ليست الوحيدة التي تقوم بتسويق مثل هذه التكنولوجيا، ولكنها تقول إن آلاتها — التي تعرف باسم مولِدات المياه من الغلاف الجوي — تعد أكثر كفاءة في استخدام الطاقة مقارنة بأي جهاز آخر مُتاح حالياً لإنتاج المياه.