أكد نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام أن اللحظات العصيبة التي تزداد فيها المحن كمّاً وتنوّعًا وتزداد فيها الأجواء المحيطة بالإنسان سخونة وتوتراً، يحتاج صاحب "المسؤولية" إلى بذل مزيد من الجهد للسيطرة على انفعالاته وعواطفه الشخصية، وللتشبث باتزانه النفسي بكل وسيلة ممكنة مشيرًا  إفى أن الانحراف السلوكي والفكري لخصومه نوعٌ من التطرف لا يملك صاحب "المسؤولية" أمامه إلا سلوكاً من ثلاث؛ إما أن يجنح إلى تطرف مضاد في الاتجاه ومساوٍ في القدر .. أو يهوله التيار فيجرفه في طريقه .. أو يثبت على طريقته يُنصف من نفسه ويصبر الصبر الجميل ويرجو لنفسه ومخالِفِه السلامة.

وأضاف بكار أنه من السهل  أن تطلق العنان لقلمك ولسانك فتنجرف مع طوفانٍ هادر من الكراهية واحتقار وعنصرية بشعة؛ موضحًا  أن الانحياز لأبسط مبادئ الإنسانية والتنصت لصوت الفطرة وتعقل أن التطرف لا يولد إلا تطرفاً فهذه من الصعوبة بمكان .

وقال مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام إن صاحب "المسؤولية" قد يتشدد في مواجهة ما يلقاه من افتراء خصومه فيسارع إلى ثلبهم كل حسنة ووصفهم بكل قبيح، ويهرول إلى  آيات قرآنية وأحاديث نبوية تصف صراعاً خالصاً بين حق لا ريب فيه وباطل لا مرية فيه فيُسقِطها على حاله بإزاء خصومِه وحاسِديه ويسارع إلى التشنيع عليهم بمثل ما شنّعوا عليه أو أزيد .. وهنا نخسر التطبيق الشمولي لمعاني الالتزام بالشرع (وأسألُك قولَ الحقِّ في الرضا والغضب) 

وحذر بكار من أن الضعف أمام تيار الهجوم العالي؛ مبينا أن تحطم الاعصاب يؤدى الى خوار القوه، وضعف النفسَ فتيصبح كالمُنبَتّ لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع .

وطالب بكار أصحاب المسؤولية أن يتحكموا في انفعالاتهم  إلى أقصى درجة ممكنة؛ فيجعلوا الرحمة بهؤلاء سقفاً لمشاعِرِهم، والحزم في الانتصار لما يرجوا من الحق أرضيّة لانطلاقهم، والحرص على الخير لكل الخلق هدفاً وغاية لكل وسائِلهم.