حذر الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو من خطر اللجوء السريع لانتخابات سياسية تشريعية مبكرة, قائلا "اعتبر اللجوء المتكرر والسهل إلى الانتخابات السياسية المبكرة، مرضا إيطاليا هو الأكثر إضرارا بالبلاد". وأشار نابوليتانو - فى تصريح له اليوم - إلى حجم ومقدار المعاناة لتجنب حل البرلمان في نوفمبر عام 2011، وأكد أنه لا يستطيع حماية وتحصين الحكومة الحالية الجديدة، لكن هنالك حاجة إلى التذكير بفشل محاولة أمين عام الحزب الديمقراطي السابق بييرلويجي بيرساني، الذي كلفته بعد انتخابات فبراير، دون أي إلزام أو حدود، باستقصاء إمكانية تحقيق أغلبية برلمانية تختلف عن التي تشكلت فيما بعد على أساس حكومة موسعة برئاسة ليتا. وشدد على أن "البرلمان حر في أن يصوت على سحب الثقة من حكومة ليتا في أية لحظة، ولكن من واجب الرئيس حماية البلاد والقوى السياسية في مقابل المخاطر ونكسات سيئة للغاية، وبالذات ما يتعلق بالاقتصاد والجوانب الاجتماعية، لأن هناك احتمالا بأن تفضيحالة من عدم الاستقرار وفقدان اليقين الإضافيين في السياسة وبالمؤسسات بإيطاليا إلى مخاطر كبيرة". وأضاف "أعلم جيدا أن من الواجب اللجوء إلى الاقتراع الشعبي في حالة حدوث أزمة، وأن هنالك من يثق بإمكانية استنباط بديل للحكومة الحالية، لكن إيطاليا عاشت حالات سابقة كثيرة تعرضت فيها الديمقراطية إلى مخاطر، ولقد توجب علي أن ألجأ إلى حل مجلس النواب فى فبراير 2008، آخذا في الاعتبار تفكك الأغلبية التي بدت متجانسة وقائمة، وحل البرلمان بسبب غياب أغلبية قادرة على الحكم".