قال طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن تصويت أعضاء الكونجرس الأمريكي بأغلبية ساحقة على رفض «فيتو» أوباما لمقاضاة السعودية انتصارا لأسر ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.

وأضاف رضوان، أن الكونجرس لم يستجب لتوضيح الرئيس الأمريكي في رسالته له قبل التصويت على القانون، وخاصة وأنه من شأنه حال إقراره أن يعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر بانتهاكه مبدأ سيادة الدول.

وأكد رضوان أن القانون يقوض الحصانة السياسية التي هي من مقتضيات الدبلوماسية العالمية الحديثة.

ويري أن تطبيق هذا القانون ستكون له أبعاد سياسية خطيرة لأنه لا يعرض أمن منطقة الشرق الأوسط وحدها للخطر وإنما يهدد السلم الدولي كله.

وأكد أنه سيفتح المجال للدول المتضررة من سياسة الولايات المتحدة، برفع قضايا ضدها.

وفسر رضوان تراجع السعودية في علاقتها مع واشنطن، لأنها اكتشفت أن جماعات الضغط أو اللوبي السعودي في واشنطن والذي من مهمته الأساسية كسب قبول ورضا وصداقة أعضاء الكونجرس والسياسيين والإعلاميين بواشنطن، لم يحققوا مهمتهم.

وشدد على ضرورة وقوف الدول العربية وفي مقدمتها مصر، بصفتها الشريك الإستراتيجي للمملكة، واللاعب الرئيسي في الشرق الأوسط أن تكون قوي ضاغطة على الولايات المتحدة الأمريكية، وأن يتم استخدام وسائل الدبلوماسية والسياسية لإجهاض أي تداعيات سلبية على السعودية.