كشفت التحقيقات المبدئية التي أجرتها النيابة العامة في شأن التفجير الذي جرى أمام مديرية أمن الدقهلية وقسم شرطة أول المنصورة بالأمس أن سبب الانفجار العنيف هو قنبلة يرجح أن تكون "قنبلة زمنية" احتوت على متفجرات من نوعية"تي إن تي "تم وضعها في حقيبة داخل بالوعة صرف مقابلة لمخزن المهمات بمبنى مديرية الأمن. كان المستشار هشام بركات النائب العام قد أمر فور إخطار النيابة العامة بوقوع الانفجار، بتشكيل فريق من محققي النيابة الذين انتقلوا لموقع الحادث فور وقوعه وإخطارهم به، وأجروا معاينة تفصيلية لموقع التفجير ومحيطه تبين منها أن مكان الانفجار بالوعة الصرف أمام مديرية الأمن. وقال المستشار أحمد الركيب المنسق الإعلامي بمكتب النائب العام – في تصريح له – إنه ثبت من واقع التحقيقات التي تباشرها النيابة، وفاة المجند إبراهيم سليمان سعد سليمان من قوات الأمن المركزي وإصابة 28 شخصا آخرين جراء التفجير، وتصدع بعض جدران مبنى مديرية الأمن وتهشم زجاج نوافذ قسم شرطة أول المنصورة ومسجد الصالح الصغير المجاور لمبنى مديرية الأمن وتحطم العديد من السيارات والعربات المصفحة للشرطة. وأشار المستشار الركيب إلى أن النيابة أمرت بندب خبراء تحقيق الأدلة الجنائية "قسم المفرقعات" لمعاينة آثار الحادث ومكان انفجار القنبلة.. مشيرا إلى أن فريق محققي النيابة قد انتهى من مناظرة جثة القتيل، وأن النيابة تعكف في الوقت الحالي على استكمال إجراءات التحقيق والاستماع إلى أقوال من يمكن سؤاله من المصابين.