حذر المبعوث الخاص لوزير خارجية بلجيكا للشؤون السورية مارك أوتي من أن الأزمة في سوريا ستطول وستكون لها انعكاسات جدية ومباشرة على الدول المجاورة ومنها لبنان. وقال المبعوث البلجيكي - عقب لقائه اليوم الأربعاء رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتي بحضور سفيرة بلجيكا لدى لبنان كوليت تاكي - إنه بحث مع ميقاتي في سبل التخفيف من آثار الأزمة في سوريا بالتنسيق مع دول الجوار ومنها لبنان والبحث بالتعاون عن الحلول الممكنة على المدى الطويل. وأكد أن بلاده ستقدم على الصعيد الإنساني المساعدة في المسكن والمأكل والرعاية الصحية للنازحين السوريين وستدعم لبنان والأردن ودولا أخرى لمواجهة العبء الذي تمثله هذه المسألة ، وألا تقتصر المساعدة على النازحين وحدهم بل على لبنان نفسه خصوصاً فيما يتعلق بالبنية التحتية لأن الوضع الاقتصادي في لبنان صعب والأمر مماثل في الأردن. ودعا أوتي إلى تجنيد وكالات أخرى وصناديق تسمح بتعزيز البنية التحتية في ظل استمرار تدفق النازحين والحرص في الوقت ذاته على ألا يصبح الاقتصاد اللبناني ضحية نزاع لا علاقة له به. وبدورها ، أوضحت السفيرة البلجيكية أنها أجرت لقاءات مع كل المسئولين الذين من المفترض أن تلتقي بهم بهدف تحديد توقعات الحكومة اللبنانية خاصة وأن مسألة النازحين تتصف بالأولوية التي توليها بلادها أهمية قصوى.