عاجل

الصحافة اللبنانية:أوروبا تنفتح على حزب الله..ونصر الله يسخر من قرارها

صورة أرشيفية

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم "الخميس" بخطاب حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أمس الذي علق فيه على القرار الأوروبي بشأن إدراج الجناح العسكري للحزب ضمن اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية، لافتة إلى أنه بينما سخر نصرالله من القرار في خطابه، فإن الاتحاد الأوروبي قام بالانفتاح على الحزب للتأكيد على التمييز بين جناحيه السياسي والعسكري. "بلوه واشربوا ميتو"..رأت صحيفة "السفير" :أنه بهذه العبارة اختصر نصرالله نظرته إلى القرار الذي يبدو أن فاعليته بالنسبة للحزب لن تتجاوز حدود الورق الذي كتب عليه ما دام الجناح العسكري المفترض؛ لا يملك ما يمكن أن يخسره في الخارج، على حد قول الصحيفة. وأشارت إلى أن نصر الله فند، خلفيات القرار وتأثيراته المفترضة، متجنبا التقليل من شأنه كليا أو تحميله أكثر مما يحتمل، خصوصا أن البعض في لبنان تعمد أن يحمله أكثر مما فعل الأوروبيون أنفسهم. ولفتت الصحيفة إلى أن المفارقة، أنه وغداة القرار بوضع الجناح العسكري لـ"حزب الله" على اللائحة الأوروبية للإرهاب، قررت سفيرة الاتحاد الأوروبي انجلينا إيخهورست أن تنفتح على الحزب كما لم تفعل من قبل، حيث من المقرر أن تزور اليوم الخميس، كلا من الوزير محمد فنيش ومسئول العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي الذي أكد لـ"السفير" أنه لا يوجد حتى الآن قرار بمقاطعة الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن شكل الاتصال في المستقبل يتحدد في ضوء التطورات. كما ذكرت "السفير" أن ممثل الأمين العام للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي سيزور غدا مسئول وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا. ومن جانبها، اعتبرت صحيفة "النهار" أن اللقاء بين السفيرة الأوروبية وبين مسئولي حزب الله المنتظر اليوم هو ترجمة للتمييز الذي اعتمده الاتحاد الاوروبي بين الجناحين العسكري والسياسي للحزب. وأشارت الصحيفة إلى أن ايخهورست أكدت في إطار شرحها للقرار الاوروبي إلى أن الاعتداءات الارهابية على الاراضي الاوروبية أمر غير مقبول. ومن جانبها، قالت صحيفة "المستقبل" أن "حزب الله" يمعن اليوم في المكابرة، فهذا النبذ الداخلي والعربي والأوروبي والعالمي الذي يتعرض له لا يمكن أن يعزل عن تبعات أعماله، وخصوصا في التدخل الى جانب النظام السوري الدموي -على حد وصفها-. وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن الحزب لم يكترث لكل التنبيهات التي وجهتها قوى 14 آذار تجاه عواقب أعماله، ومضى من مغامرة إلى أخرى، مما يضر بأرزاق وأعمال اللبنانيين، مؤكدة أنه ليس صحيحا أبدا أنها لن تؤثر فيهم على ما حاول تأكيده حسن نصر الله مساء أمس. ورأت الصحيفة أن الطريق الوحيد للخروج من هذا النفق كما جاء في رسالة 14 آذار أمس، يبدأ من انسحاب الحزب من القتال في سوريا، وأن يباشر اصلاح صورته، ابتداء من الاقرار بأن تورطه في هذا القتال، كان جريمة بحق لبنان واللبنانيين، وسوريا والسوريين، ولكنها رأت أن من كلام نصرالله بالأمس أن الحزب في واد آخر، وليس في وارد أي مراجعة.

خبر في صورة