دعا محمد ولد مولود القيادي المعارض البارز ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم اليساري إلى الوقوف بشدة ضد تنظيم الانتخابات المقرر إجراؤها في شهر أكتوبر القادم. وشدد ولد مولود - في مقابلة مع محطة إذاعية موريتانية - على رفض المعارضة للانتخابات. واعتبر ولد مولود أن الانتخابات القادمة ستكون مهزلة لانها تقصي شريحة كبيرة من الشعب الموريتاني، لم تتمكن من الإحصاء أو سحب بطاقات التعريف، مشيرا إلى أن نسبة كبيرة لم تتمكن من الإحصاء، وأكثر من نصف من أحصوا لم يسحبوا بطاقات تعريفهم، وفق تعبيره. وأضاف أن الانتخابات أيضا تقصى أطرافا سياسية من خارج المعارضة الديمقراطية، على غرار أحزاب كتلة المعاهدة من أجل التناوب السلمي. وفيما ترفض المعارضة إجراء الانتخابات في أكتوبر القادم وتشترط حكومة ائتلاف من بين أمور أخرى يبدو ان السلطات الموريتانية ماضية في تنظيم الانتخابات في الموعد الذي حددته لجنة الانتخابات. وبدأت اليوم الخميس في موريتانيا عمليات الاحصاء الخاصة بالانتخابات والتي ستتواصل الى السابع من شهر سبتمبر القادم. ويرمي الإحصاء جميع الموريتانيين والموريتانيات البالغي 18 عاما فما فوق في تاريخ هذا الاحصاء والحاصلين على بطاقات تعريف وطنية جديدة. وأكدت لجنة الانتخابات المستقلة أن البيانات المجمعة خلال هذا الاحصاء ستستخدم في إعداد سجل انتخابي يتم تدقيقه لتستخرج منه اللائحة الانتخابية النهائية. وأسندت اللجنة مهمة إنجاز هذا الاحصاء للمكتب الوطني للاحصاء باعتباره مؤسسة وطنية متخصصة في المجال تحت إشرافها ومراقبتها في 800 مركز للإحصاء مفتوحة لهذا الغرض على امتداد التراب الوطني.