فشلت الحكومتان الأمريكية والكورية الجنوبية اليوم الخميس في تضييق الخلاف حول تقاسم تكلفة القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية، حيث رفضت سول طلب واشنطن بشأن الحصول على المزيد من المساهمة المالية. وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أنه خلال الأجتماع، الذي استغرق يومين بالعاصمة سول، انقسم الحلفاء حول حجم مشاركة كل طرف في نفقات 28500 فرد من القوات الأمريكية من الفترة 2014 إلى 2018. وذكرت مصادر حكومية أنه من المحتمل ان تجتمع الدولتان مرة أخرى في أواخر شهر أغسطس في سول لاستئناف المفاوضات حيث يأمل الطرفان في انهاء المفاوضات بحلول شهر أكتوبر، يذكر ان الدولتين قد اجتمعتا في وقت سابق في بداية شهر يوليو في واشنطن لبدء المفاوضات حول تقسيم النفقات. وقد وقع الطرفان عام 1991 على اتفاق بشأن التدابير الخاصة والتي وضعت الأرضية القانونية التي بمقتضاها تساعد كوريا الجنوبية في تمويل القوات الأمريكية المتمركزة في سول، وتم التوقيع على معاهدة الدفاع المشترك بين سول وواشنطن بعد حرب الكوريتان عام 1950-1953 والتي وضعت عبء تمويل أنشطة وزارة الدفاع الامريكية في أراضي كوريا الجنوبية على الجانب الأمريكي. وبموجب اتفاق التدابير الخاصة، التي تم تجديدها في عام 2008، وافقت سول على دفع 6ر3 مليار دولار لمدة خمس سنوات تنتهي في 2013، وفي عام 2013 فقط دفعت سول 5ر869 مليار وون، والذي يعد أكثر من 40 % من تكلفة القوات الأمريكية المتمركزة في سول. ووسط الوضع المالي الحرج في الداخل والتهديدات الأمنية المتزايدة من كوريا الشمالية تعمل أمريكا على زيادة سقف المساهمات الكورية الجنوبية إلى تريليون وون سنويا. وفي الوقت ذاته تواجه الحكومة الكورية الجنوبية ضغطا جماهيريا ونقدا من دافعي الضرائب حول عزم واشنطن زيادة مساهمة البلاد المالية. وقام بعض النشطاء بمظاهرات احتجاجية أمام مبنى وزارة الدفاع الوطني فى العاصمة سول أثناء المباحثات التي استغرقت يومين حيث قاموا بشجب محاولات الولايات المتحدة لزيادة حصة كوريا الجنوبية. وتتمركز القوات الأمريكية فى كوريا الجنوبية بموجب معاهدة دفاع مشتركة ترمي إلى ردع أي عدوان محتمل من جارتها كوريا الشمالية.