أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الخميس، أن الرئيس محمود عباس، يصر على وضع الأسرى الفلسطينيين من الـ 48 والقدس على رأس قائمة الأسرى القدامى المطلوب إطلاق حريتهم لإعادة فتح مسار المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. وقال قراقع - في تصريحات له اليوم - "إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تذكر أن عدد الأسرى القدامى هو 82 أسيراً، فيما تشير أرقامنا إلى 104 أسرى، ويبدو أن الهدف من التلاعب بالأرقام هو استثناء الأسرى الفلسطينيين من مدن وقرى فلسطين عام 48 والقدس، بحجة حملهم الجنسية الإسرائيلية، وتحت ذريعة انعدام حق القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية المطالبة بإطلاق حريتهم". وأضاف "لقد أكد الرئيس محمود عباس خلال اجتماعنا معه مؤخراً، بأن المفاوضات لا يمكن أن تبدأ إلا بإطلاق حرية الأسرى وخاصة القدامى منهم (قبل اوسلو) وأن الأولوية بالنسبة للقيادة هي حرية الأسرى". وشدد وزير شؤون الأسرى والمحررين على أن الرئيس عباس أكد على أن "الأسرى ظلموا وعانوا من ويلات الاحتلال، خاصة وأن إطلاق سراحهم قد تم الاتفاق عليه بين الجانبين الفلسطيني – الإسرائيلي في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت". وقال قراقع "أخبرنا الرئيس أن الجانب الإسرائيلي لم يعط جوابا حتى اللحظة للجانب الأمريكي حول إطلاق حرية الأسرى، إذ يعتبر كيري هذا المطلب مطلبا رئيسا وأساسيا لبدء أي مفاوضات" .. نافيا تسلم أي رد رسمي إسرائيلي بهذا الخصوص. يشار ألى أن القيادة الفلسطينية كانت قد أبلغت الجانب الأمريكي بالموافقة على إطلاق سراح الأسرى القدامى على أربع دفعات لتحريك مسار المفاوضات، الأمر الذي أثار استياء الأسرى القدامى ودفعهم إلى الإعلان عن نيتهم لعدم مغادرة السجون حتى يقدم الجانب الإسرائيلي ضمانات بإطلاق جميع الأسرى.