تستعد عشرات القوى السياسية والحزبية بالإسكندرية لتلبية دعوة القائد العام للقوات المسلحة النائب الأول لرئيس الوزراء الفريق أول عبد الفتاح السيسي للمشاركة في تظاهرة حاشدة لتفويض كل من القوات المسلحة والشرطة في مكافحة الإرهاب والعنف والتصدي لأية محاولات للخروج عن النظام. وتتصادف دعوة الفريق السيسي للتظاهر من الإسكندرية وللتظاهر في العيد القومي للإسكندرية – والذي يتزامن مع خروج الملك فاروق – لتشهد زخما بالمحافظة يختلف عن غيرها من الفعاليات علي مستوي الجمهورية. وعلي المستوي الشعبي من المتوقع أن تزيد الحشود المشاركة في فعاليات الغد بمنطقة سيدي جابر القريبة من محيط قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، حيث تتخذ القوات المسلحة التدابير اللازمة للتأمين بنشر مصفحات ومجنزرات وأسلاك شائكة وأفراد بعد أحداث الاشتباكات العنيفة التي وقعت بالمنطقة في الثالث من الشهر الجاري؛ وراح ضحيتها 32 قتيلا ومئات المصابين في الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي. وكانت منطقة سيدي جابر قد شهدت خلال الشهر الأخير مشاركة حاشدة ضمت مئات الآلاف من المواطنين بالإسكندرية تلبية وتأييدا لدعوات القوات المسلحة وخارطة الطريق التي أعلنتها بتوافق مع عدد من القوى السياسية ومؤسسات الدولة. ومنذ انطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير يحرص آلاف من السكندريين علي الاحتفال بالعيد القومي من خلال المشاركة في فعاليات ميدانية بالمحافظة.