أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن حل الأزمة في سوريا سياسي ويتطلب إظهار القيادة لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة السورية. واتفق الوزير الأمريكي في الرأي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون - خلال جلسة بمقر المنظمة الدولية لمناقشة عدد من القضايا الدولية وعلى رأسها الوضع في سوريا وحل الأزمة في الكونغو- على ضرورة عقد اجتماع جنيف 2 في أقرب فرصة ممكنة للتوصل لحل للأزمة. وأوضح أنه أجرى اتصالا هاتفيا أمس مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أكدا خلاله التزامهما بالجهود الرامية إلى إعادة طرفي النزاع إلى اجتماع جنيف 2 لتنفيذ توصيات اجتماع جنيف 1، قائلا "سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن". من جهة أخرى، أوضح كيري أن هناك فرصة لتحقيق السلام في منطقة البحيرات العظمى، مشيرا إلى أن الجهود الجارية من أجل تنفيذ إطار للسلام وتحقيق حل مستدام لغياب الحكم الرشيد وحسن نظام الإدارة وحل مشاكل العنف في هذا الجزء من العالم، ودعا إلى اتفاق سلام ينهي عقدين من القتال في شرق الكونغو. وفيما يتعلق بالوضع في ولاية جونجلي في جنوب السودان، أكد كيري على الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية للولاية، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل الضغط على الرئيس سلفا كير وغيره من المسئولين لإتاحة ذلك. وفيما يتعلق بإمكانية تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال كيري إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد اتخذا قرارا شجاعا بشأن محاولة العودة إلى محادثات الوضع النهائي، وقال: "يحدوني الأمل في أن يمكن تحقيق ذلك من خلال الإجراءات المناسبة من قبل البلدين".