عاجل

"ساينس مونيتور" : مصر تترقب "جمعة" أخرى منذرة بالخطر ودعوة السيسى تهديد للإخوان

ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن مصر تترقب غدا جمعة أخرى منذرة بالخطر. ورجحت -في تعليق على موقعها الإلكتروني مساء الخميس- أن تلقى الدعوة التي وجهها وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي إلى الشعب المصري بالاحتشاد في الشوارع والميادين لتفويضه بمواجهة التطرف ، قبولا . وحذرت الصحيفة أن دعوة السيسي من شأنها الإسهام في زيادة حرارة موقف يغلي بالأساس على الصعيدين الاجتماعي والسياسي. ورصدت في هذا الصدد سيادة نبرة العنف والتهديد في حديث الشارع السياسي المصري بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي على السواء، مشيرة إلى اتهام "الإخوان" بالإرهاب والخيانة والعمالة من قبل معارضي مرسي، فيما يدعو أنصار الجماعة إلى "الجهاد" لاستعادة السلطة. وأشارت الصحيفة إلى مقولة زعيم الحزب الشيوعي الصيني ماو تسي تونج "فوهة البندقية منبع السلطة السياسية"، قائلة إن وزير الدفاع المصري أضاف الحشود الجماهيرية إلى الترسانة. واعتبرت "مونيتور" دعوة السيسي بمثابة تهديد لجماعة الإخوان لسحب أنصارهم من الشوارع غدا، مشيرة إلى أن السيسي ربما كان يأمل عبر دعوته تلك في خروج حشود شعبية كاسحة داعمة للجيش على نحو ينسحب معه الإخوان من الساحة تماما. ولكن جماعة الإخوان الآن وقد عادت أدراجها إلى الإنزواء تشعر بغضب جنوني، بحسب الصحيفة التي رجحت حال التقاء مظاهرات بمظاهرات مناوئة أن تكون النتيجة مزيدا من العنف، لاسيما وأن الجيش قد حمل على الجماعة بقسوة مؤخرا. ونوهت الصحيفة الأمريكية عن " أن جماعة الإخوان لا تزال الحركة الأكبر قاعدة بين صفوف الشعب المصري، وأنها رغم خسارتها دعم ملايين المصريين خلال العام الأخير إلا أنها لا تزال تتمتع بدعم ملايين آخرين وأنها تمتلك مهارات تنظيمية يفتقر إليها خصومها". ورجحت أن يلجأ الإخوان بعد أحداث الغد -التي لن يكون أمامهم فيها خيار آخر غير الاستسلام السياسي- إلى مزيد من العنف. واختتمت "مونيتور" تعليقها بالقول إن مصر تبيت الليلة في انتظار غد يحمل مصادمات تبدو حتمية الوقوع، ورأت أن البحث عن إجماع وطني حول دستور أو انتخابات جديدة، كمخرج من حالة الشلل والصخب السياسي الراهنة، تبدو الليلة أصعب منها في أي وقت تلى سقوط نظام حسني مبارك في فبراير 2011.