أدان الاتحاد الأوروبى بأشد العبارات عملية اغتيال المعارض التونسي محمد براهمي أمس الخميس، والذى تصادف مع الذكرى السنوية لإعلان الجمهورية التونسية. ودعت الممثلة العليا للشئوون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى "كاترين آشتون", فى بيان صحفى، السلطات التونسية لتسليط الضوء على جريمة الاغتيال دون تأخير لتحقيق العدالة وتقديم المتورطين فى الجريمة للقضاء لمحاكمتهم، معربة عن أسفها إزاء اخفاق السلطات فى الكشف حتى الآن عن هوية قتلة شكرى بلعيد الذى تم اغتياله فى 6 فبراير عام 2013. واعتبرت آشتون أن هذه الاغتيالات السياسية، ما هى الا هجمات يشنها أعداء الديمقراطية ضد الدولة والشعب التونسى من أجل اهدار قيم ثورة 14 يناير 2011. ووقالت فى سياق متصل "أن سرعة الانتهاء من صياغة الدستور وتنظيم الانتخابات العامة المقبلة هي أفضل رد على هذه الهجمات" التى وصفتها "بالجبانة"، ودعت الأحزاب السياسية من الأغلبية والمعارضة وممثلين عن المجتمع المدني التونسي الملتزمة بالقيم الديمقراطية لإيجاد حل وسط، في روح من التوافق والتسامح والاحترام المتبادل. وناشدت جميع النشطاء السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين وكذلك منظمات المجتمع المدني المعنية بالعملية الديمقراطية بتوحيد جهودهم جميعا من أجل الاستجابة لتطلعات الشعب التونسي