عاجل

  • الرئيسية
  • صحافة وتوك شو
  • بي بي سي: اغتيال البراهمي يثير التساؤلات حول قدرة حركة النهضة على النجاة من الأزمة السياسية الحالية

بي بي سي: اغتيال البراهمي يثير التساؤلات حول قدرة حركة النهضة على النجاة من الأزمة السياسية الحالية

علقت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على حادث اغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي قائلة إن ذلك الحادث يثير التساؤلات حول مدى قدرة حزب حركة النهضة الحاكم في تونس على النجاة من الأزمة السياسية الحالية وسط اندلاع الاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة في عدة مدن تونسية وقيام سلطات الملاحة الجوية بإلغاء الرحلات الجوية من وإلى داخل البلاد. وأضافت (بي بي سي) في تقرير بثته اليوم الجمعة, أن اغتيال البراهمي أدخل تونس مرة أخرى إلى نفق الأزمة السياسية المعقدة تزامنا مع اشتعال موجات الغضب والسخط من جانب محبيه ومؤيديه، في الوقت الذي يتهمون من أطلقوا عليهم "متطرفين إسلامين" وحزب "النهضة" الحاكم بالتواطؤ والضلوع في اغتياله. واستشهدت الشبكة في طرحها بحادثة اغتيال مماثلة وقعت في السادس من فبراير الماضي للمعارض اليساري البارز شكري بلعيد، والتي أدت إلى استقالة رئيس الحكومة حمادي الجبالي وقتها واندلاع أزمة سياسية كادت أن تقوض عملية التحول السياسي التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي عام 2011. وأظهرت لقطات تليفزيونية مشاهد لأقارب البراهمي ومؤيديه داخل المستشفى التي نقل إليها، حيث أعلن عن وفاته فور وصوله، بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهولين أمام منزله في بلدة سيدي بوزيد، وعلامات الغضب والاستياء والحزن تعلو وجوههم، مطالبين جميع أعضاء الائتلافات المعارضة داخل المجلس الوطني بالاستقالة ومرددين هتافات تندد بالحكم الإسلامي في البلاد. وأشار التقرير إلى أن البراهمي اشتهر بانتقاده الصريح واللاذع لحزب "النهضة" وإصراره على ضرورة أن تنتهي الشرعية الحالية باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات جديدة في البلاد. ونوه إلى أن اغتيال البراهمي قد أجج الاحتجاجات في العديد من المدن التونسية مثل صفاقس وقفصة وسوسة وتونس العاصمة، فضلا عن إضرام المحتجين النار في مكتبين تابعين لحزب النهضة في بلدية سيدي بوزيد، والتي تعتبر مهد ثورات الربيع العربي، وتجمع آلاف أمام مبنى وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة مرددين هتافات منددة بالحكم الإسلامي وبزعيم الحزب الحاكم راشد الغنوشي. واعتبر التقرير أنه مع الدعوة لإضراب عام وعصيان مدني فضلا عن تصاعد حدة الاحتجاجات في شتى أرجاء تونس جراء اغتيال البراهمي، فإن كل ما سبق يثير التساؤلات فهل حزب حركة النهضة لديه القدرة على النجاة من الأزمة السياسية الحالية والعبور بالبلاد إلى بر الأمان، أم سيسجل فشلا ذريعا على غرار نظيره الإسلامي في مصر حزب الحرية والعدالة؟ وكان البراهمي قد اغتيل أمس الخميس, بعد قيام مجهولين يقودون دراجة نارية بإطلاق النار عليه أمام منزله في سيدي بوزيد، ثم لاذوا بالفرار، فيما أفادت وسائل إعلامية أن السلطات تبحث حاليا عن منفذي عملية الاغتيال.