تناولت صحيفتا "اليوم" و "الشرق" السعوديتان الملف السوري الدامي، حيث كتبت صحيفة "اليوم" أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن أكثر من ألفي شخص سقطوا قتلى في المواجهة الدائرة بين الشعب السوري وميلشيات نظام الأسد المدعومة بقوى الاحتلال الأجنبي الإيراني. ورأت الصحيفة أن هذا الرقم أقل من المتوقع لأن نظام الأسد والميلشيات الإيرانية عادة تصعد حربها وجرائمها وقصفها العنيف للقرى والمدن السورية في أيام رمضان وفي الأعياد. وأوضحت "اليوم" أن النظام وحلفاءه يبدو أنهم يكرهون أن يتمتع السوريون بأية لحظات سلام وطمأنينة، لهذا السبب يتقصدون تكثيف إيذائهم للسوريين في الأيام الدينية ليقاوموا بركتها وسلامها وطمأنينتها في أوساط السوريين. وقالت صحيفة "الشرق" أن أكثرمن 100 ألف قتيلٍ سقطوا جراء الصراع السوري، معتبرة أنه رقمٌ مفزع يكشف كم تقاعس المجتمع الدولي عن حماية الإنسانية في سوريا، وكم منح نظام بشار الأسد من الوقت ليقتل مزيداً من أبناء شعبه. وأضافت الصحيفة "نحن أمام كارثة إنسانية، جريمة حرب، إبادة جماعية، حرقٌ للأرض، تدميرٌ للمقدّرات، ورغم هذا لم تقدم لنا الأمم المتحدة في تصريحات أمينها العام، بان كي مون، أمس الخميس إلا نصائح بضرورة الذهاب إلى مؤتمر سلام في أسرع وقت لأنه ثَبُتَ أن الحل العسكري لن ينهي الأزمة". وشددت الصحيفة على أنه صار لزاماً على العالم أن يتدخل لإنقاذ القيم الإنسانية وحقوق الإنسان وفي مقدمتها الحق في الحياة، وأن الآليات التي تعمل الأمم المتحدة وفقاً لها أثبتت أنها لا تخدم إلا القوي ولا تردع قاتلاً، وهو ما يخصم من مصداقية هذه الكيانات الأممية، ويزيد من الاحتقان والإحباط على مستوى العالم.