كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن سعي إيران لعقد محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي وذلك بوساطة عراقية . وذكرت الصحيفة الأمريكية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الألكتروني اليوم الجمعة - وفقا لما أكدته مصادر دبلوماسية غربية ، أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال شهر يوليو الجاري أن إيران مهتمة بعقد محادثات مباشرة مع واشنطن لمناقشة كيفية التوصل لتفاهم بشأن برنامج إيران النووي . وأوضحت الصحيفة أن المالكي قال في اجتماع له مع السفير الأمريكي في بغداد خلال شهر يوليو الجاري، إنه يوصل رسالة من جانب مسئولين إيرانيين للجانب الأمريكي مفادها أن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني سيكون جادا في أي محادثات سيتم إجراؤها مع الجانب الأمريكي مستقبلا. ولفتت الصحيفة إلى أن المسئولين الغربيين غير متأكدين مما إذا كانت طهران تستخدم بغداد كوسيط لبدء محادثات جادة مباشرة مع الولايات المتحدة أم أن الفكرة هي مبادرة في الأساس من الجانب العراقي . ونوهت الصحيفة إلى أن مسئولي الخارجية الأمريكية امتنعوا عن التعليق على هذه المبادرة التي ترمي لمناقشة البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل بين واشنطن وطهران بصورة مباشرة ، ولاسيما الحديث عن الخطوات التي ستتخذها الولايات المتحدة ردا على هذه المبادرة ، بيد أن مسئولين أمريكيين أكدوا أن إدراة اوباما على استعداد لإجراء مثل هذه المحادثات المباشرة مع إيران. ونقلت الصحيفة عن باتريك فنتريل ، وهو متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله "إن العراق هو شريك للولايات المتحدة ونحن في محادثات منتظمة مع المسئولين العراقيين حول مجموعة كاملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك إيران" . وأضاف فنتريل "وكما قلنا مرارا وتكرارا ، نحن منفتحون لإجراء محادثات مباشرة مع إيران من أجل التوصل لتسوية بشأن مخاوف المجتمع الدولي إزاء البرنامج النووي الايراني."
