عاجل

  • الرئيسية
  • عربي وخارجي
  • اليابان تقدم 120 مليون دولار مساعدات للأردن لمواجهة أعباء استضافة اللاجئين السوريين

اليابان تقدم 120 مليون دولار مساعدات للأردن لمواجهة أعباء استضافة اللاجئين السوريين

أعلن وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا أن بلاده ستقدم مبلغ 120 مليون دولار لمساعدة الحكومة الأردنية في التعامل مع الأزمة السورية ومواجهة أعباء استضافة اللاجئين السوريين. جاء ذلك الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الياباني يرافقه المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين انطونيو جوتيرس اليوم"الجمعة" لمخيم "الزعتري" للاجئين السوريين بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرقي عمان). وقال كيشيدا إن هذه الزيارة أكدت على الحاجة الماسة إلى أنواع مختلفة من المساعدات لمساعدة الأردن الذي ينتهج سياسة الحدود المفتوحة أمام اللاجئين السوريين ، مشيرا إلى أن اليابان قدمت في العام الماضي نفس المبلغ لمساعدة اللاجئين السوريين وغيرها من المساعدات في هذا الشأن. وأضاف كيشيدا "بعد زيارتي للمخيم ومشاهدتي لمعاناة اللاجئين السوريين وجدت أنه من الأهمية حل هذه القضية" ،لافتا إلى أن الأردن يبلغ عدد سكانه ستة ملايين نسمة ويستقبل على أراضيه 560 ألف لاجئ سوري مما يشكل عقبة أمام الحكومة الأردنية. من جانبه، أكد جوتيرس أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه المنظمات الإنسانية والحكومة الأردنية في توفير الخدمات المناسبة للاجئين السوريين وخاصة في مجالات تزويد المياه والصيانة وتوفير الأمن . ولفت إلى أن التحدي الأكبر الكامن خارج مخيم "الزعتري" ، حيث يتواجد 70 بالمائة من اللاجئين السوريين في مختلف مناطق المملكة الأردنية و30 بالمائة في المخيم مما يشكل ضغطا على كافة القطاعات الصحية والتعليمية والمياه والطاقة . وبين أن الأردن حرص دائما على تقديم كافة أنواع الخدمات الإنسانية للاجئين، مشيدا بكرم الضيافة الأردنية في احتضان أشقائهم السورين في بيوتهم وعلى أراضيهم ولا يزال مستمرا في فتح الحدود أمامهم ومساندتهم وتقديم الرعاية والخدمات المستمرة لهم. وأكد أهمية مساعدة الأردن ليستمر في تقديم الخدمات للاجئين السوريين على أراضيه ، مشددا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته في هذا الإطار ، معتبرا أن الأردن أنموذجا يحتذى به في دعم العديد من المجتمعات الأخرى ووصفه بأنه "أمن واستقرار المنطقة". وكان ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في الأردن آندرو هاربر قد قدم شرحا وافيا خلال الزيارة حول موقع المخيم والبنى التحتية والخدمات الإنسانية والاغاثية المقدمة للاجئين السوريين في المخيم مستعرضا الانعكاسات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن والعبء الكبير الذي يتحمله الأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين على أراضيه والضغط المستمر على قطاعاته الحيوية. كما قدمت ممثلة اليونسيف في الأردن دومنيك هايد نبذة عن الخدمات والانجازات التي قامت بها اليونيسيف بالتعاون مع الحكومة الأردنية والمنظمات الانسانية في سبيل توفير الدعم التعليمي والصحي والنفسي للاجئين السوريين ، مشيرة إلى المدارس التي تم افتتاحها في المخيم لاثراء التعليم وتوفير بيئة تعليمية آمنة ورعاية صحية شاملة للاجئين. من ناحية أخرى، افتتح السفير الكويتي لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج وممثلة اليونيسف في المملكة ونائب مدير منظمة ميرسي كور رائد نمري اليوم "الجمعة" في مخيم الزعتري ملعبا رياضيا يهيئ الفرصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10-14 سنة للعب كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة بأشراف مدربين مؤهلين. وقال الدعيج - في تصريح صحفي - "إن أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حريص على تقديم هذه الخدمات "، مشيرا إلى أن الكويت هي واحدة من الرواد في تقديم الدعم للاستجابة للأزمة السورية. وأضاف أن هذه المشاريع مستمدة من رؤية أمير الكويت "، لافتا إلى أن بلاده تخطط أيضا لمشاريع أخرى بما في ذلك توزيع البيوت الجاهزة (الكارفانات) وبناء مدرسة ومستشفى ومسجد داخل المخيم. يذكر أن "يونيسيف الأردن" تلقت مساعدة عاجلة من دولة الكويت قيمتها 11 مليون دولارَ من مجموع المساهمة البالغ 55 مليون دولار .