عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • سباق الحمار والفيل ينتهي اليوم بإعلان الفائز بالرئاسة الأمريكية

سباق الحمار والفيل ينتهي اليوم بإعلان الفائز بالرئاسة الأمريكية

غرائب الرموز الانتخابية لاتعرف الحدود الجغرافية، لكنها وإن كانت في أغلب الحالات غير معبرة عن هوية حاملها ولاتعكس ملامح برنامجه الانتخابى، إلا أن الأمر يختلف وله قصة في الولايات المتحدة الأمريكية التي ستشهد في وقت لاحق من اليوم "الثلاثاء"" نتيجة لفرق التوقيت"، انطلاق المرحلة الأخيرة والفاصلة في تلك الانتخابات.

ويعتمد الحزب الديمقراطي الأمريكي "الحمار" رمزا له، ومدعاة فخر لما يتصف به من قوة تحمل وصبر وانتشار استخدامه بين الطبقات الشعبية، فيما يمثل الفيل الحزب الجمهورى، بما يحمله من رمز للقوة وكبر الحجم، والشعاران اللذان يسيطران على المشهد السياسي في الولايات المتحدة منذ القرن الـ 19 قد فقدا أي معنى حيوانى لهما وتحولا إلى أمر واقع، وباتا شعارين متفقا عليهما، حيث يرمزان لأكبر حزبين سياسيين في الولايات المتحدة ( الجمهورى والديمقراطى) وتستخدمهما وسائل الإعلام الأمريكية برسم يكتسى باللون الأحمر للفيل والأزرق للحمار.

وتم استخدام رمز الحمار القوى والفخور بنفسه كشعار يميز الديمقراطيين لأول مرة في انتخابات الرئاسة الأمريكية عندما ترشح الرئيس السابق أندريو جاكسون مستهدفا كسر هيمنة الحزب الجمهوري على الحكم، مما أثار سخرية منافسه الجمهورى في الانتخابات، ونعته بأنه "حمار " في إشارة تعبيرية عن الغباء والكسل والبلادة، لكن جاكسون الذي فاز في تلك الانتخابات حول وصف منافسه بأنه “حمار” بشكل إيجابى، واعتمده شعارًا لحملته الانتخابية، مؤكدا أنه يمثل الحزب “الشعبوي” الأقرب من الناس وهمومها.

أما الفيل الذي يميز الجمهوريين فاستخدم لأول مرة في منشورات الدعاية الانتخابية لأبراهام لينكولن الرئيس الأسبق لأمريكا، التي أصدرتها صحيفة “فاذر أبراهام” الموالية له، ويرجع الاختيار لما يمثله الفيل بحجمه الكبير من قوة وتأثير، رغم أنه قد يكون خطرًا إذا خاف، لكنه في ذلك الوقت لم يكن كلاهما ( الفيل والحمار) شعارا يمثلان رسميا أي من الحزبين على الرغم من كونهما شعارا لهما.

وفي عام 1870 أصبح الحمار الشعار الرسمي للحزب الديمقراطي الأمريكي، عندما نشر رسام الكاريكاتير السياسي المشهور توماس ناست كاريكاتيرا حول السباق الانتخابي يظهر فيه الحمار أسود اللون يتبارز مع الفيل الجمهوري الخائف، وبعد سنوات من هذه الانتخابات وتلك، وتحديدا في عام 1874 استخدم نفس الرسام (ناست) الفيل كرمز للحزب الجمهورى ونشره في صحيفة هاربر الأسبوعية، وبعد ذلك تكرر استخدامه في الصحف الأمريكية على يد رسامين آخرين عندما يريدون الإشارة إلى الجمهوريين.

ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا تحول الحمار الديمقراطى والفيل الجمهورى إلى أمر واقع، وشعار ثابت لقرون، ومعتمد رسميا من الأحزاب، ومع اقتراب كل انتخابات رئاسية، يطلان برأسهما (الحمار الأزرق والفيل الأحمر) متناطحين وفى خلفيتهما العلم الأمريكى.

وعلى الرغم من قوة الفيل الجمهوري وكبر حجمه، فإن الحمار الديمقراطي استطاع أن يقود البيت الأبيض حتى الآن لأكثر من 6 مرات، واليوم يترقب العالم لمن ستكون له الغلبة الفيل الجمهورى أم الحمار الديمقراطى.

خبر في صورة