عاجل

مسئولة أممية تتوقع أن يبلغ عدد النازحين السوريين في لبنان مليون شخص

توقعت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في لبنان نينيت كيللي أن يصل عدد اللاجئين السوريين إلى لبنان إلى مليون نازح في نهاية العام ..موضحة أن المجتمع الدولي يعلم أن الأزمة طويلة ويجب مشاركة الدولة اللبنانية في تحمل هذا العبء. وأوضحت المسئولة الأممية ـ في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الجمعة ـ أن لبنان استقبل منذ شهريونيو 2013 أكثر من 600 ألف سوري مسجلين ويعيشون ضمن جماعات في مختلف أنحاء لبنان خصوصا في الشمال والبقاع وبينهم 185 ألف لاجىء فلسطيني قدموا من سوريا يعيشون داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية. وأشارت إلى أن الدولة اللبنانية شاركت في "نداء التمويل" الذي أطلق في يونيو الماضي بالتنسيق مع الصندوق الإنمائي للأمم المتحدة ومشاركة أكثر من 50 منظمة أهلية دولية للحصول على مليار و700 مليون دولار أمريكي لدعم النازحين والمجتمعات المضيفة وصرف منها حتى اليوم ما نسبته 26 في المئة أي ما يعادل 530 مليون دولار .. مشددة على أن برامج الدعم التي تطبق لا تستهدف النازحين فقط بل اللبنانيين أيضا. وقالت إن البرامج التابعة للأمم المتحدة تحاول أن تستهدف السوريين واللبنانيين لكن المبالغ التي صرفت لا تكفي حيث يوجد نقص كبير في بعض الخدمات ولهذا السبب فإن لبنان بحاجة للمساعدة ؛ ما يعني ضرورة توسيع إطار الشركاء لزيادة المشاريع الإنمائية. وعن منع السوريين من فتح محال تجارية أكدت أن فتح هذه المحال يحتاج لترخيص كما في كل الدول ومن حق الدولة اللبنانية تطبيق قانونها لكن يجب التفكير بطريقة زيادة الاستثمار والأعمال التي تفيد المجتمع اللبناني. وعن وضع الطلاب النازحين ذكرت ان وزارة التربية اللبنانية استقبلت الطلاب وعملت على فتح صفوف إضافية لكن المشكلة ما زالت قائمة، وهي أن 35 ألف طالب من أصل 150 ألفا فقط حصلوا على مقاعد دراسية لأسباب عدة منها صعوبة المنهاج اللبناني ومجيء الطلاب السوريين متأخرين بعد بدء العام الدراسي وعدم قدرة الكثير منهم على سداد رسوم التسجيل. وأيدت طلب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان من بعض الدول استضافة عدد من النازحين لتخفيف العبء عن لبنان لافتة إلى أن ألمانيا وافقت على استضافة 5 آلاف سوري من لبنان موقتا. وعن إنشاء مخيمات غير رسمية لاسيما في البقاع شرقي لبنان أشارت كيللي إلى وجود عدد كبير من هذه المخيمات ..موضحة أن المفوضية تفضل عدم إنشاء مخيمات كهذه بسبب ما تخلفه من ظروف صحية ..معربة عن أملها في أن ترصد الأموال لإنشاء مخيمات رسمية. وعن تسجيل أي شخص شارك في عمليات عسكرية.. قالت إن هذا الموضوع دقيق وحساس ولذا لا نسجل أي شخص شارك في عمليات عسكرية لكن من الملاحظ ان الأكثرية من النساء والأطفال أي زهاء 78 في المئة. من جهته أوضح مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان لوكا رندان أن البرنامج أطلق بالتعاون مع الحكومة اللبنانية برنامجا شاملا لدعم الجماعات المضيفة يهدف لتحصين قدرات هذه الجماعات ومناعتها عبر تعزيز البنية التحتية للخدمات المحلية وتوفير الفرص للتوظيف السريع وتوليد الدخل ودعم الآليات القائمة من أجل التعايش السلمي. وذكر أن هذا البرنامج يتضمن تحفيز القدرات المحلية لتقديم الخدمات عبر تحديد الحاجات المختلفة على صعيد الصحة والنظافة والصرف الصحي والتعليم وتوزيع المياه وإدارة النفايات وتحسين سبل العيش وتوفير الفرص لتوليد الدخل للمجموعات المهمشة عبر تنظيم مشاريع "المال في مقابل العمل" وتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين الذين يسكنون في التجمعات حيث يشكل تدفق الفلسطينيين من سوريا مزيدا من الضغط على الشبكات البيئية والخدمات المتدهورة في الاصل وتعزيز آلية التعايش السلمي وحل النزاعات وبناء ثقافة السلام والتسامح.

اقرأ أيضاً