روى ناصر أحمد، موظف بمصلحة الضرائب العقارية برأس غارب لـ "آخر الأنباء" تفاصيل الكارثة، وكيف اقتحمت مياه السيول منازل المواطنين، والتي تسببت في أزمة وتعطيل الحياة وحركة السير بمدينة رأس غارب.

وقال "ناصر": إن السيل وقع يوم الخميس قرابة الساعة الحادية عشر والنصف مساءً؛ حيث فوجئ بالسيل يقتحم المنزل حيث كان ارتفاع المياه 2.5 متر، وقام بإخراج الأطفال من الباب الخلفى إلى بيوت الجيران، وفوجئ بالمياه تدفعه، فتوجه للباب الخلفى فوجده مغلقًا، وعند عودته إلى الباب الرئيسي غمرته المياه.

وأضاف "ناصر" أنه  وجد أشياء عائمة في المياه من أغراض المنازل: نيش وعلبة قمامة، وقطعة خشب، فالتقطها ووضعها فى الأرض ليرتفع بها عن المياه، ثم جاء ابن أخيه لانقاذه.

وأوضح "ناصر" أنه فى اليوم الثانى توجه إلى رئيس المدينة اللواء محمد حلمى، وقال له: "المياه عندنا فى 128 بلغت 2.5 متر، ولم تصل لنا أي معدات حتى يوم الاثنين"، موضحًا أنه لو حدث تحرك لتدارك الموقف وانقاذ البيوت، من يوم السبت مثلاً كان من الممكن السيطرة على الموقف.

وتابع "ناصر"، لم يتحرك أحد لمواجهة السيول والأضرار التي خلفتها إلا يوم الاثنين حيث كان الوضع قد تدهور جدًا، مضيفًا "تخيل أنا من يوم الخميس، أي أكثر من عشرة أيام، وهو اليوم الأول الذي افتح فيه باب شقتى".

وأشاد "ناصر" بدور أعضاء حزب النور والقوافل الإغاثية، التي نظمها، موجهًا الشكر لهم جميعًا، لمساعدتهم له في إنقاذ منزله.