نظمت العائلات الفلسطينية من أبناء مخيم نهر البارد بشمال لبنان والمقيمة في مخيمات بيروت اعتصاما جماهيريا اليوم أمام المكتب الرئيسي لوكالة "الأونروا" في العاصمة اللبنانية بمشاركة عدد من مسئولي الفصائل للتنديد بإجراءات الوكالة وقرارات إدارتها التعسفية. ودعا مسئول لجنة المتابعة لاعادة أبناء مخيم نهر البارد عبادة السعيد جميع المخيمات الفلسطينية إلى مؤازرة أبناء نهر البارد في تحركاتهم الجماهيرية من أجل أعمار المخيم وإرغام "الاونروا" على التراجع عن مشروعها بخفض البرنامج الاغاثي الخاص بالمخيم. وتحدث باسم الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين عضو لجنتها المركزية أبو لؤي أركان الذي استنكر قرارات وكالة الاونروا في بيروت وطالبها بالتراجع عن اجراءاتها التعسفية. وحذر ابو لؤي من النتائج السلبية التي ستتولد عن إجراءات الأونروا الأخيرة بشأن البرنامج الاغاثي لمخيم نهر البارد, مشيرا إلى تحركات جماهيرية مقبلة بهدف الضغط على وكالة الغوث من أجل إلغاء تدابيرها الجديدة وإلتزام توفير الحاجات الاقتصادية والاجتماعية لأبناء المخيم ومواصلة العمل مع المانحين من أجل عقد مؤتمر دولي جديد على غرار مؤتمر فيينا لتوفير الأموال التي من شأنها ضمان استمرار الإعمار حتى نهايته. وألقى كلمة الجبهة الشعبية عضو لجنتها المركزية أبو جابر الذي دعا "الأونروا" إلى تحمل مسئولياتها كاملة وعدم التذرع بالنقص في الموازنة مشددا على الواجب القانوني والإنساني للوكالة حتى الانتهاء من إعمار المخيم بشكل كامل وعودة الأهالي إليه. وشدد على ضرورة القيام بتحركات جماهيرية حتى تستجيب الاونروا لمطالب الأهالي المحقة باستمرار برنامج الاغاثة وتوفير موارد مالية إضافية بما يلبي الحاجات المتزايدة لأبناء المخيم.
