قال موقع "ماركت ووتش" الأمريكى، إن إعادة ضبط السياسة الأمريكية إزاء الشرق الأوسط فى عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب يجب أن تبدأ بمصر.

 

وأشار الموقع إلى أن مكانة واشنطن العالمية المتراجعة واضحة بدءًا من أوكرانيا وحتى الصين، لكن المكان الذى ظهر فيه هذا الاتجاه أولًا ويمكن الآن التراجع عنه هو الشرق الأوسط وداخله مصر.

 

ورأى التقرير، أن السياسة الخارجية الأمريكية أصبحت أضحوكة لأنها استبدلت مبدأ تيدى روزفلت "الحديث الناعم وحمل عصا كبيرة" بمبدأ "الحديث بصوت عالى وعدم حمل أى عصا".

 

وتحدث التقرير عن سياسة الإدارة الأمريكية فى المنطقة وإزاء مصر، والتى دفعت القاهرة إلى البحث عن شركاء آخرين على رأسهم روسيا، مشيرًا إلى أن وضع الاقتصاد المصرى الذى يعانى فى ظل تراجع قيمة الجنيه وارتفاع نسبة البطالة هو المجال الذى يمكن أن يبدأ به ترامب من أجل استعادة الدور الأمريكى فى المنطقة.

 

وقال ماركت ووتش إن بإمكان الولايات المتحدة، أن تعوض المغامرة العسكرية الروسية من خلال إعادة ابتكار الاقتصاد المصرى، فيمكن أن تقود واشنطن تنمية زراعية ممولة على طول نهر النيل، وتنمية صناعية خارج المدن المصرية وثورة تعليمية فى الداخل، ويمكن أن تساعد الولايات المتحدة مصر فى مضاعفة إنتاجها الزراعى كما فعلت الثورة الخضراء فى الهند فى الستينيات.

 

وأكد الموقع أن تأهيل مصر اقتصاديًا سيساعد فى استعادة استقرار الشرق الأوسط، كما أن إعادة التركيز دبلوماسيًا سيساعد الولايات المتحدة على استعادة مكانتها والعودة لقيادة العالم.