شهدت لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، جدلاً حول توحيد جواز سفر الأفارقه، وذلك خلال مناقشة مقترح النائب مهدى العمدة بشأن إنشاء كيان أفريقي بعملة موحدة يمنح الأفارقة قوة اقتصادية واحدة على غرار الإتحاد الأوروبي ويدفع بالاقتصاديات الأفريقية من خلال ترابطها اقتصادياً وعسكرياً وعلمياً.
وطالب المهدي في مقترحه بضرورة تفعيل قرار قمة كيجالي الأفريقية والخاص بتوحيد جواز سفر المواطنين الأفارقة.
فيما أبدى النائب رزق الجالي تحفظه على مقترح جواز السفر الموحد بما يسمح بمرور الأفراد من الدول التي تشهد توترات أمنية بأفريقيا إلى مصر، مشيراً إلى أن المقترح يضع مصر تحت خطر كبير، لاسيما في ضوء الظروف الأمنية التي تعاني منها مصر وتعاني منها كثير من البلدان الأفريقية.
وأقترح عضو مجلس النواب، ان يتم استبدال جواز السفر الموحد بالسماح بدخول الأفارقة بدون تأشيرات.
وعلق النائب السيد فليفل مؤكداً أن وجود جواز سفر موحد هو قرار القمة الأفريقية المنعقدة في كيجالي، ووافقت عليه مصر، ولا يمكن الخروج عن توجه جماعي للبلدان الافريقية , بينما من حق مصر أن يكون لديها تحفظات عند التصديق البرلماني على هذا الاتفاق على بعض الدول أو الأفراد في التطبيق وفقا للدواع الأمنية.
وأكد المهدى أن رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال والنواب الممثلين لمصر في البرلمان الأفريقي يحملون جواز السفر الافريقي الموحد حاليا ويدخلون أي دولة أفريقية بدون تأشيرات فضلاً عن أن الدبلوماسيين المصريين والافارقة يحملون ذات الجواز لحرية التنقل في افريقيا.
وشهدت اللجنة مناقشات ساخنة بشأن سفر البعثات البرلمانية الخارجية حيث أكدت مي محمود أمين سر اللجنة أنه تم مخاطبة الأمين العام لمجلس النواب المستشار أحمد سعد الدين بتحفظ اللجنة على سفر الوفود البرلمانية للمشاركة في التجمعات الافريقية دون اطلاع اللجنة الافريقية .
وهدد النائب سيد فليفل بالانتقال إلى لجنة السياحة بدلا من الشؤون الأفريقية اعتراضاً على ما وصفه بالتقصير والاستسهال في كتابة التقارير الخاصة بـ"السفريات" الخارجية، وعودة ممثلي البرلمان دون ان يتم التواصل مع الآخرين للاستفادة من تجربة المشاركة، "وكأن الواحد كان رايح يتفسح ".
