استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، جى بينج شوان، نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، وذلك بحضور المستشار مجدى العجاتى، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، بالإضافة إلى سفير الصين فى القاهرة.
وقال السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إن الضيف الصينى نقل تحيات الرئيس الصينى "شى جين بينج" إلى الرئيس السيسي، مشيدًا بزيارة الرئيس إلى مدينة هونجشو الصينية خلال شهر سبتمبر الماضى للمشاركة فى قمة مجموعة دول العشرين وما تضمنته من لقاء خاص بين الرئيس الصينى والرئيس السيسى.
وأكد حرص بلاده على متابعة نتائج هذه الزيارة، بالإضافة إلى زيارة الرئيس الصينى إلى مصر فى يناير الماضى، موضحًا أن هاتين الزيارتين مثلتا دفعة قوية لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة التى تربط بين البلدين، لاسيما عقب تأكيد اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى خلال دورتها الأخيرة على مواصلة الرئيس الصينى لقيادته المحورية للبلاد.
وأكد المسئول الصينى - خلال اللقاء - اهتمام نواب الشعب الصينى بزيارة مصر للالتقاء بنظرائهم المصريين وترجمة التوافق القائم بين الرئيسين إلى خطوات عملية وملموسة تؤدى إلى تعزيز العلاقات بين الدولتين وزيادة التنسيق والتواصل على المستويين الرسمى والشعبى.
وأشار المسئول الصينى، إلى تطلع بلاده لتعزيز التعاون التجارى والاقتصادى مع مصر، منوهًا إلى أن الحكومة الصينية تشجع الشركات الصينية على زيادة استثماراتها فى مصر والمساهمة فى مسيرتها التنموية أخذًا فى الاعتبار ما تشهده العلاقات بين البلدين من زخم، فضلاً عن وجود مجالات عديدة يمكن تطوير التعاون بها، مثل الزراعة والصناعة والسياحة والثقافة والبنية التحتية.
وأوضح "جى بينج شوان" تطلع بلاده لتفعيل موقع مصر الاستراتيجى كنقطة التقاء هامة لمبادرة الصين لإعادة إحياء طريق الحرير.
وأضاف المُتحدث الرسمى، أن الرئيس رحب بالمسئول الصينى، وطلب نقل تحياته إلى الرئيس الصينى وتقديره لمواقفه الداعمة لمصر، موجهًا التهنئة للرئيس الصينى بمناسبة تأكيد اللجنة المركزية للحزب الشيوعى على قيادته المحورية للبلاد.
وأشاد الرئيس بالتعاون الوثيق الذى يربط بين البلدين على جميع الأصعدة، مؤكداً حرص مصر على مواصلة الارتقاء بعلاقات الشراكة الاستراتيجية التى تجمعها بالصين.
ورحب الرئيس، بزيارة نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى لمصر، مشيراً إلى ما يساهم به تبادل الزيارات والتواصل البرلمانى فى تعزيز أواصر الصداقة والتفاهم على المستويين الرسمى والشعبى.
و أشار الرئيس السيسى، إلى مساهمة مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس فى تنفيذ مبادرة الرئيس الصينى لإحياء طريق الحرير بالنظر إلى ما يتضمنه من موانئ ومناطق صناعية وخدمية ولوجستية تساعد على تعزيز حركة التجارة العالمية فى هذه المنطقة.
وأكد الرئيس، اهتمام مصر بالاستفادة من تجربة الصين التنموية، والعمل على تعزيز التعاون معها فى كافة المجالات، مرحبًا بعمل الشركات الصينية فى عدد من القطاعات المصرية الهامة، والاستفادة من المنطقة الصناعية الصينية بمنطقة قناة السويس لتمثل نقطة انطلاق لتصدير المنتجات الصينية إلى الأسواق المجاورة لمصر.
ورحب السيسى، بانتهاء التفاوض حول اتفاقية تبادل العملات لتمويل التجارة بين البلدين بالعملة المحلية، مشيرًا إلى ما سيساهم به ذلك فى تعزيز التبادل التجارى.
وشهد اللقاء تباحثًا حول عدد من الموضوعات المتعلقة بتنمية علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين على مختلف الأصعدة، كما تم التطرق إلى سبل تعزيز التنسيق والتشاور بين مصر والصين إزاء عدد من القضايا، بما فى ذلك مكافحة الإرهاب والتطرف.
