عاجل

الصحف الإماراتية الصادرة اليوم تهتم بتطورات الأوضاع فى مصر وتونس

اهتمت الصحف الاماراتية الصادرة اليوم السبت بالتطورات التي تشهدها مصر في ظل التحقيق مع الرئيس السابق محمد مرسي وقرار حبسه لمدة 15 يوما احتياطيا وتصعيد لهجة الاخوان المسلمين ضد الجيش المصري وقائده بالتوازي مع قرب حسم "منازلة الشارع" اضافة الى تطورات الساحة التونسية التي لا تختلف كثيرا عن الساحة المصرية في ظل فشل سياسات حركة النهضة الحاكمة وما تتبعه من سياسات اقصائية وسط تصاعد العنف والإرهاب ضد الشخصيات الوطنية وآخر حلقاتها اغتيال السياسي محمد البراهمي. قالت صحيفة "البيان" تحت عنوان " مصر أمام منعطف تاريخي" ان مصر تشهد تطورا لم يكن مستبعدا وهو محاكمة ثاني رؤسائها بتهمتي التخابر مع حركة حماس واقتحام السجون والفرار من سجن وادى النطرون خلال احداث ثورة يناير، وأضافت ، إن هذه التطورات تأتي فيما يترقب المصريون ومعهم العالم حسم الشارع المصري منازلة محفوفة بالمخاطر بين الجيش والاخوان المسلمين وفيما يخيم القلق على الأوساط الدولية المراقبة أو المهتمة بالشأن المصري إذ أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه يتابع عن كثب وبقلق متزايد التطورات في مصر. وتابعت الصحيفة أنه بعد تصعيد الجماعة لهجتها ضد القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي مشبهين عزله مرسي بـهدم الكعبة تقدم هشام قنديل رئيس الوزراء السابق بمبادرة لتسوية الازمة السياسية لكن يبدو أنها لم ترضِ المعارضة المصرية ولا الجيش. وحذرت "البيان" في ختام افتتاحيتها من ان توتر المشهد المصري يضعها في خانة صراع لن يقف عند حد التظاهر أو التصعيد اللفظي وربما الاشتباك بين أنصار الطرفين. من جانبها ، قالت صحيفة "الخليج" تحت عنوان "النهضة على خطى الإخوان" إنه كما وضع إخوان مصر البلاد على حافة الفوضى والانهيار من خلال سياسات الإقصاء والاستئثار والسعي لأخونة المؤسسات، هكذا فعل الفصيل "الإخواني" الآخر في تونس "حركة النهضة" منذ وصل إلى السلطة بنفس الوسائل التي وصل بها إخوان مصر من حيث ركوب قطار الثورة متأخرا واستغلال الدين وسيلة للوصول من خلال اللعب على مشاعر السواد الأعظم من الناس باعتباره الحل الوحيد للمشكلات والأزمات التي عانوا منها في ظل العهود السابقة. ونوهت الصحيفة إلى أن ما يجري في تونس في عهد "حركة النهضة" يتشابه إلى حد بعيد مع ما جرى في مصر في عهد "الإخوان" باعتبارهما يمثلان وجهين لعملة واحدة ذات مرجعية تنظيمية ودينية واحدة .. مشيرة الى ان اللافت أنه في ظل هذين النظامين "الإخوانيين" تنامت بشكل لافت المنظمات السلفية التكفيرية والحركات الإرهابية في كل من مصر وتونس وبدأت في ممارسة أعمال العنف الدموية ضد المؤسسات والمنظمات والسياسيين وقوات الأمن. واضافت الصحيفة ان اغتيال السياسي التونسي المعارض محمد البراهمي أمس الأول يشكل حلقة من حلقات الإرهاب التي تجري في تونس بعد اغتيال المعارض شكري بلعيد وفي ظل حكومة تسيطر عليها "حركة النهضة" مما يؤشر بوضوح إلى استفحال الفوضى الأمنية وقدرة المجموعات الإرهابية على التحرك والعمل في وضح النهار والفشل في مواجهة هذه المجموعات التي تمارس عصيانا مسلحا في أنحاء متفرقة من البلاد وتقوم بعمليات القتل والإرهاب من دون رادع ..مؤكدة ان هناك حراكا شعبيا تونسيا واسعاً رافضا لحركة " النهضة " التونسية ولممارساتها ومحاولاتها القبض على تونس - حسب الصحيفة - وأن اغتيال البراهمي سيشكل عاملاً مساعدا على تزايد الرفض الشعبي لها بعدما كشفت على حقيقتها كحركة تسعى إلى السلطة فقط وتحويل تونس إلى "إمارة" تابعة للإخوان ..مشيرة إلى أن المشهد المصري يتكرر في تونس وإن اختلفت بعض التفاصيل.