استغاث عدد من أهالى مدينة العبور بمحافظة القليوبية من تحول المنطقة  إلى مأوى لأعمال البلطجة والسرقة، على حد قولهم، مناشدين وزارة الداخلية بتكثيف حملاتها الأمنية؛ لضبط الخارجين عن القانون.

وقال إبراهيم عثمان: إن ابن أختي تم تثبيته بمسدس عند الحي التاسع، وأقوم بعمل محضر في قسم الشرطة، مضيفًا "لو استسلمنا لهذه السرقات فمن الممكن أن نفاجئ بجرائم قتل وهناك أكثر من واقعة حدثت، بالله عليكم لازم نعمل محاضر ونرفعها لوزارة الداخلية كفانا سلبية، حياتنا وحياة أبناءنا معرضة للخطر، لابد أن نتحرك قبل وقوع جرائم كبيرة".

وأضافت ريهام حسين: جرائم البلطجة انتشرت في كل المدن وليس في مدينة العبور فقط، فقد وقعت حالة قتل في مدينة السادس من أكتوبر ومنذ أسبوع في مدينة الشروق.

وأكدت سمر عبد الباسط، أن مدينة العبور لم تعد بالمدينة الآمنة، قائلة "ربنا يستر علينا". فيما نبه محمد عبد العزيز، المواطنين بأن يأخذوا حذرهم، موضحًا أنه قد حدث له منذ يومين سرقة بالإكراه في الحى الأول بالقرب من الجهاز؛ حيث ركب ميكروباص واخرج له أحدهم سكينه وسرق كل ما كان معاه بعد شد وجذب، مضيفًا "ذهبت إلى القسم لتحرير محضر فانتظرت ساعة إلا ربع ولم يهتم أحد لأمري ثم خرجت بعدها بدون تحرير المحضر.

وأشار حسن أحمد، إلى أن زميل ابنه منذ أسبوعين تم تثبيته في الحي الثاني، وسرقة الموبايل الخاص به وفلوس الدرس، ومن شدة فزع الولد تبول على نفسه. فيما قال طه البركة: أنا أتثبت كمان في الحى التاسع من تسع شهور بالسلاح الآلي وأتسرقت العربية وعملت محضر وفوجئت بأن المباحث تعلم أدق التفاصيل عن الملثمين وأسماءهم والعربيه المستخدمة وأماكن تخزين السيارات المسروقة وكان السؤال المهم لديهم "دفعت لهم كام؟".

وشدد مواطنو "العبور" على انعدام الأمن والأمان بالمدينة على مرأى ومسمع من المسئولين ولا أحد يحرك ساكنًا؛ حيث الانفلات الأمني‏، واختفاء الشرطة‏، وتفشي البلطجة في الشوارع من سرقات بالإكراه،‏ وفرض إتاوات، وسرقة سيارات، متسائلين‏ "هل ستصبح العبور وكرًا لأعمال البلطجة والخارجين عن القانون؟".