أكد الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع أهمية نشر ثقافة الصيانة فى حياتنا للحفاظ على ما لدينا من مُعدات وآلات وماكينات فتلك ثروة ومستقبل أجيالنا القادمة.

جاء هذا اليوم على هامش احتفالية تسليم 109 معدات مقدمة من جهاز تنظيم إدارة المُخلفات التابع لوزارة البيئة، لدعم منظومة إدارة المُخلفات البلدية "القمامة" بإجمالى 245 معدة من المُعدات الثقيلة فى إطار رفع كفاءة منظومة إدارة المُخلفات البلدية، بالتعاون مع مصنع قادر للصناعات المُتطورة التابع للهيئة العربية للتصنيع، بمُشاركة عدد من المحافظين ونواب مجلس النواب المعنيين.

تأتى هذه الخُطوة ضمن الحلول العاجلة المُقدمة من الجهاز بـ7 محافظات وهى "أسيوط، قنا، كفر الشيخ، الغربية، القليوبية، الجيزة، السويس".

وأشار عبد العزيز إلى أن الهيئة العربية للتصنيع تشارك فى كل المشروعات التنموية من خلال توفير إنتاج بجودة مُتميزة وفى أسرع وقت والسعر المناسب، وأردف أن الربح ليس غايتنا.

وفى سياق مُتصل وجه سيف الدين رسالة للمحافظات التى تسلمت تلك المُعدات بأهمية معرفة صيانتها للحفاظ عليها وكيفية تشغيلها بالطريقة المثلى.

وأضاف أن التعاون مع وزارة البيئة قائم منذ ما يقرب من 10 سنوات وذكر سيف الدين أنه قد تم مُؤخرا تسليم مُعدات للقرى الأكثر احتياجا .

وأكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة استمرار التعاون والتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع فى مجال حماية البيئة، خاصة لحل مشكلات القمامة فى بعض المحافظات من خلال توفير المُعدات اللازمة لرفع المُخلفات طبقا لاشتراطات وزارة البيئة، منوها أنه خلال الفترة الماضية تم توقيع بروتوكول تعاون مُشترك بين الوزارة والهيئة العربية للتصنيع لتوفير مُعدات رفع المُخلفات للقضاء على مُشكلة القمامة بمحافظة الإسكندرية.

وأشار المهندس عبد الصادق عبد الرحيم رئيس مجلس إدارة مصنع قادر التابع للهيئة العربية للتصنيع إلى المشروعات القائمة مع وزارة البيئة، ومنها مكابس قش الأرز ومفارم المخلفات الزراعية وعربات صغيرة لتنقية مياه الصرف الصحى للقرى التى ليس بها محطات للصرف.

وفى إطار اهتمام الهيئة العربية للتصنيع لإيجاد حلول بيئية نظيفة ومُبتكرة لمكامير الفحم، واستعرض المهندس علاء عبد الفتاح مدير المشروعات بالقطاع الفنى بالجهاز التنفيذى للهيئة الجهود البحثية والتنسيق مع وزارة البيئة وأكاديمية البحث العلمى لإيجاد بديل آمن بيئيا لمشكلة مكامير الفحم، وذكر أمثلة للفرن الأفقى الذى تم تصنيعه بمصنع الطائرات والفرن الأوكرانى الجارى تصنيعه بمصنع المُحركات والصُوبة الحرارية الجارى دراستها وتصنيعها بمصنع قادر بهدف إنتاج الفحم النباتى بما يتوافق مع قياسات جهاز شئون البيئة .

وأكد الدكتور خالد فهمى المساهمة فى حل مشكلة انتشار المُخلفات، حيث ستقوم الهيئة العربية للتصنيع بتوفير احتياجات الوزارة من معدات رفع القمامة ومنها العربات والقلابات ولوادر وغيرها لرفع القمامة بأنواعها المختلفة وتوصيلها إلى أماكن تجميع المخلفات التى تحددها الوزارة كأحد الإجراءات العاجلة التى تقوم بها وزارة البيئة وأجهزتها المعنية "جهاز شئون البيئة وفروعه وجهاز تنظيم إدارة المخلفات" للقضاء على مشكلة تراكم المُخلفات.

من جهته أوضحت الدكتورة فاطمة الزهراء محسن رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة أن الجهاز تمكن من دعم منظومة المخلفات البلدية "القمامة" بإجمالى 245 معدة لرفع كفاءة منظومة جمع ونقل المخلفات البلدية ضمن أحد الحلول العاجلة للنهوض بالمنظومة وإدارة العمل بها على نحو كفء للتخلص الآمن من المخلفات وحماية البيئة والحفاظ على صحة المواطنين .

وأشار فهمى إلى أن المحافظات السبعة هى (أسيوط، قنا، الغربية، القليوبية، كفر الشيخ، الجيزة، السويس"، وسيتم تسليم المعدات اللازمة لتأدية الغرض المستهدف منها.

كما أشاد وزير البيئة بتاريخ التعاون المُمتد والفعال للهيئة العربية للتصنيع وتمكنها من إتاحة المعدات المطلوبة، وفقا للمواصفات المطلوبة سواء بالنسبة لمعدات المخلفات الزراعية أو البلدية.

ووجه وزير البيئة الشكر للهيئة العربية للتصنيع على دعمها المستمر لمشروعات البيئة المتعددة من مكابس قش الأرز ومفارم المخلفات الزراعية والتخلص من المقالب العمومية بالإسكندرية .

وأضاف فهمى أن الخطوة المهمة هى كيفية دعم منظومات جمع ونقل القمامة والسيطرة على المقالب العشوائية بمحافظات مصر ودعم أسطول نقل المخلفات لمصانع التدوير وتوفير التمويل اللازم لسد الفجوة التمويلية لتلك المشروعات فى إطار خطة الحكومة لتوفير بيئة نظيفة .

ومن جانبهم أعرب السادة المحافظين ونواب مجلس النواب المشاركين عن تقديرهم لجهود الهيئة العربية للتصنيع بالتنسيق مع وزارة البيئة لخدمة مشروعات التنمية البيئية بجميع ربوع مصر وأكدوا دعمهم لتلك الجهود .

يذكر أنه من المقرر البدء بتسليم 109 معدات مبدئيا من إجمالى 245 معدة من المعدات الثقيلة، لرفع كفاءة منظومتى جمع ونقل المخلفات البلدية لـ7 محافظات وفقا للاحتياجات الملحة، أما عن تسليم بقية المعدات فسيتم تدريجيا فيما بعد، وفقا لما تقتضيه الضروريات فى ضوء الخُطط المُقدمة ووفقا لما هو مُقرر لها.