معاناة ومأساة حقيقة بمختلف صورها وأشكالها تعيشها أسرة الطفل يحيى على محمد سليم البالغ من العمر 16 عامًا، والمقيم بقرية "زوير"، التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، والذى دخل إلى مستشفى "شبين الكوم التعليمى" (القصر) بكسر فى ساعد الزراع الايمن، إثر تعرضه لخبطة داخل عمله بورشة خراطة بمركز شبين الكوم، لكن يحيى لم يخرج كما هو بل خرج مصابًا بضمور فى المخ .
يقول محمد على محمد سليم، شقيق الطفل يحيى - فى تصريحات خاصة لـ "آخر الأنباء" -: إن شقيقه دخل المستشفى التعليمى؛ حيث تم الكشف عليه من قبل أطباء نبطشية يوم الأحد الموافق 13/11/2016، وبعد الكشف عليه وعمل الإشاعات اللازمة اتضح أن عظمتى الساعد مكسورتان، وتم تجهيزه لدخوله العمليات في نفس اليوم.
وأضاف: دخل يحيى لغرفة العمليات الساعة الثانية عشر منتصف الليل، وكان معه اثنان آخران وخرجا خلال سعاتان لا أكثر وتأخر يحيى عن أكثر من ساعتين، فسألنا الأطباء "لماذا التأخير؟"، وكان الرد "معلشى ياجماعة بنفوق الحاله بس"، فانتظرنا أكثر حتى الساعة الرابعة صباحًا، ولكن دون جدوى، وبعد إمضاء والدي على إقرار طلب الممرض منه أن يمضى عليه، خرج لنا يحيى على الترولى فاقد الوعى تماما وعلى وجه ماسك التنفس الصناعى وصعدوا به إلى العناية المجمعة بالدور الثانى بالمستشفى، وهنا كانت الساعة الرابعة والنصف صباحًا، وبقينا نحن أفراد الأسرة فى انتظار جديد مطمئن على باب العناية.
ولكن كانت المفاجأة الحزينة عندما علمت أسرة يحيى أن الطفل تعرض لغيبوبة كاملة إثر حدوث ضمور فى خلايا المخ وعدم توافق غازات فى الدم، وتشنجات قاسية بسبب جرعة بنج زائدة أددت لنقص غاز الأكسجين فى المخ، وأحدثت تسرب وتبخير مياه على المخ.
وأشار شقيق الطفل، إلى أن نائب مدير المستشفى أبلغهم أن أقصى عقوبة للطبيب هى ثلاثة أشهر وقد نفذها، والطفل حتى تاريخ اليوم فى غيبوبة تامة دون أى جديد وهو الآن فى العناية موضوع على أجهزة التنفس الصناعى، وطالب شقيق الطفل جميع المسئولين، بالتحرك؛ لإنقاذ حياة شقيقه؛ نظرا لخطورة حالته.
