عاجل

دراسة: أعمال الكروشية وصنع المربى يعملان على تحسين الصحة العقلية

تنصح أحدث الأبحاث الطبية السيدات بالاهتمام بمزاولة أعمال الكروشية وإعداد المربى – وهي الأنشطة التي طالما استمتعت بهم جداتنا – لدورها الحيوي في تحسين الصحة العقلية .

فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص – خاصة النساء – الذين ينخرطون في أنشطة حرفية وفنية يدوية، هم الأكثر سعادة وهدوءا، بل ويتمتعوا بطاقة أفضل في صباح اليوم التالي.



تأتى الحياكة وأعمال الكروشية وصنع المربى، إلى جانب عزف الموسيقى والرسم والتصميم والكتابة الإبداعية في مقدمة الأعمال التي تساعد في الحافظ على صحتك العقلية .

وقالت جانيس لانجلى، رئيس الاتحاد الوطني للمعاهد النسائية، في حديث لصحيف ديلي ميل البريطانية، إن عضوات معهد المرأة في لندن، تمتعن على مدار سنوات طويلة، بمزاولة أنشطة وحرف يدوية وإبداعية منذ تأسيس المعهد في عام 1915، مؤكدة أهمية ما توصلت إليه الدراسة من أدلة حول فعالية هذه النوعية من الأنشطة في زيادة الرفاهية الإبداعية والعمل على ضمان الصحة العقلية.



وأضافت لانجلى، يتمتع المعهد في الوقت الحاضر – والذى يشرف بعضوية الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا – بازدهار لأنشطته في ظل زيادة عدد أعضائه الذي بلغ 212,000 عضو، وذلك بالتزامن مع الاحتفال العام الماضي بالعيد المائة لتأسيس المعهد.



كانت الدراسة قد أجريت على 658 طالبا، طلب منهم الاحتفاظ بسجل ليومياتهم مع تدوينه خبراتهم حالاتهم العاطفة لمدة امتدت لنحو 13 يوما.



وقال الدكتور تاملين كونور معد الدراسة، إنه هناك أدلة متزايدة على ارتباط الحالة الإبداعية بالأداء العاطفي والسلوكي، مضيفا، مع ذلك، تركز الدراسة على كيفية استفادة أو إعاقة العاطفة للإبداع والصحة العقلية، فالانخراط في السلوكيات الاجتماعية يسهم بشكل مباشر بشعور الإنسان بالرفاهية في اليوم التالي، وهو ما يعمل على تسهيل النشاط الإبداعي في نفس اليوم.



وتكشف نتائج الدراسة - المتوصل إليها والمنشورة في العدد الأخير من مجلة علم النفس الإيجابي - إلى تحسن الأداء السلوكي للطلبة المشاركين في الدراسة في أعقاب مزاولتهم لأنشطة يدوية وحرفية على مدار يوم كامل، مما ساهم في تعزيز كفاءة قدراتهم الوجدانية الإبداعية والحفاظ على سلامة صحتهم العقلية.

خبر في صورة