عاجل

سامح بسيونى يكتب: لماذا في هذا التوقيت ؟


الجزيرة تنتج فيلمًا وثائقيًا عن عساكر الجيش المصري يحكي واقعًا في جزء منه ليس بجديد علي من أمضى خدمته العسكرية، وجزء آخر فيه مبالغات كعادة السلطة الإعلامية..

 

 لكن الأسئلة المشروعة المطروحة علي هذا الفيلم:-

 

١- لماذا في هذا التوقيت، ولماذا لم يكن إبان حكم مرسي والجيش ببنيته التركيبية وأفرعه لم يتغير في أسلوبه شيءٌ منذ نشأته، أم أن رجاله كانوا قبل ذلك (رجال من ذهب)، ووصفه (جيش الموحدين ) والآن صار رجاله (أسياد وعبيد) ووصفه (جيش الضعفاء المهترئين).

 

٢- المتابع للشأن المصري الداخلي يلاحظ أن منظمات المجتمع المدني منذ فترة ليست بالقليلة تناقش في ورش شبابية التجنيد الإجباري وسلبياته، فهل هذا اعتباطًا؟

 

٣- القرضاوي في ذات الوقت يغرد بأن الإسلام ضد الإجبار، فهل اكتشف ذلك فجأة؟.. ورموز الاخوان بالعالم يحرضون علي الجيش المصري بوضوح فهل المساومات والدعم يقتضي ذلك ؟؟

 

 

٤- (إسرائيل - إيران - تركيا) من أكبر الجيوش ذات التجنيد الإجباري فهل تستطيع الجزيرة القطرية أقصد (الإنجليزية ثم الأمريكية) أن تنتج تقريرًا عن أيٍّ من هذه الجيوش الآن؟

 

٥- قطر بها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فهل أكثر من هذا إجبار؟! وهل تستطيع الجزيرة أن تُصدر تقريرًا لحث القطريين لرفع هذا الذل عن أنفسهم؟.. ومن هم الأسياد في مثل هذا الوضع ومن هم العبيد؟

 

٦- هل هناك في المنطقة العربية كلها جيشٌ آخر متماسك بخلاف الجيش المصري.

فلما كل هذا الحشد لإسقاطه؟

هل هي المؤامرة المحكمة؟

أم الاستخدام المدفوع؟

أم المصالح الموهومة؟

أم الغفلة المهلكة والعواطف الهدامة؟

 

٧- وماذا بعد هدم الجيش المصري في هذه المنطقة وانهيار مصر؟.. هل ستكون تلك الدويلة التي تبث منها الجزيرة تقاريرها وغيرها من دول المنطقة في مأمن من الاجتياح الشيعي أو الاحتلال الغربي الصهيوني للجميع؟

 

فيا هذا حنانيك.. فبعض الشر أهون من بعض وإيّاك أن تطفئَ نورًا فيه ظلمة، ما لم تجد نورًا لا ظلمة فيه..

احفظوها إن مصر إن تضِع *** ضاعَ في الدنيا تراث المسلمين


استقيموا يرحمنا ويرحمكم الله