قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه سيزور قطر كدولة عضو في الجامعة العربية، مشيرا إلى أنه “لم يتلق أي اعتراضات على زيارة قطر بل رحبوا بالزيارة”.
وأضاف أبو الغيط، في لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن قطر تتعامل معه كأمين عام للجامعة العربية، متابعا “ليس هناك مواقف سابقة ولهم كل التقدير والاحترام ويُعاملون على أنهم أعضاء”.
وحول نشأة تنظيم داعش اﻹرهابي ، قال إن نشأة داعش تعود للقرار الأمريكي بحل الجيش العراقي والأجهزة الأمنية، فأصبح هناك مئات الألاف من العسكريين دون عمل، إضافة إلى توجيه الإهانة لهم.
وأضاف أن الإحتلال الأمريكي للعراق تم بشكل تطلب المقاومة والتي مارسها كل أفراد المجتمع العراقي، ثم تحولت إلى رسالة دينية للمقاومة في المجتمع، وظهر بعدها فلسفة البعد الديني للمقاومة وتحولت بعدها لفكرة الخلافة التي تأسست عليها داعش.
وأوضح أبو الغيط، أن داعش الأن تتعرض للضرب بشدة حاليا من الجيش العراقي والروسي وإلى حد ما من أمريكا وبعض الدول الأوروبية، ولكن المؤسف أن هناك علامات استفهام على موقف تركيا، والتي كانت تسمح بتدفق ألاف الشباب عبر حدودها للعراق وسوريا.
وأشار، إلى أنه قيل أن تركيا سمحت بوجود هؤلاء المقاتلين من أجل أن تسقط الحكم في سوريا، حتى تحول هؤلاء المقاتلين للعب ضد تركيا هي الأخرى، كما حدث صدام بين الأكراد والدولة التركية، لافتا إلى أن هناك صور فاضحة لعشرات الشاحنات المحملة بالترول وهي تعبر الحدود التركية.
وتابع “أبو الغيط”، أن “داعش” في طريقه للانتهاء والأفول كقوة عسكرية على الأرض، ولكن كخلايا صغيرة وأفكار متطرفة قد تستمر معنا لسنوات وسنوات.
وقال الأمين العام لجامعة الدولة العربية، إن “هناك اتفاق منذ عدة سنوات بأنه لا يدعى للقمم العربية الإفريقية إلا من يتراضى عنه الطرفين، وأن يكون عضوا في الأمم المتحدة، وهو ما طبق في قمتي سرت والكويت”.
وأضاف أن “الدولة المضيفة غينيا كانت تؤكد دائما أنها لن ترسل دعوة للبوليساريو، ولكن الاتحاد الإفريقي وضع لافتة البوليساريو، فقامت الأمانة العربية برفع تلك اللافتة ولكن الاتحاد الإفريقي أعادها وتكرر الأمر أكثر من مرة، وغينيا أوضحت أن هذا الأمر يعود للاتحاد الإفريقي”.
وأوضح أبو الغيط، أن “المغرب في أحد اللحظات أبدى استعداده للتعايش مع وجود البوليساريو”، لافتا إلى أن “الاتحاد الإفريقي نصب كمين ولم يلتزم بتعهداته واتفاقاته مع الجامعة، ودار شد وجذب بين الاتحاد الإفريقي وأمانة الجامعة العربية والدولة المضيفة لساعات على مدار يومين”.
