عاجل

الهيئة الشرعية تحمل الجيش والداخلية مسئولية أحداث المنصة

استنكرت الهئية الشرعية للحقوق والإصلاح المذبحة البشعة التى حدثت فى المنصة ، وتبرأ إلى الله منها ومن كل من شارك فيها وأيَّدها وحرَّض عليها بدعوةٍ أو فتيا أو تسويغ، محملة قادة الانقلاب المسئولية الأولى عنها، جهاز الشرطة مسئولية المباشرة لها وترتيب وتحريض واستخدام وتأمين البلطجية لتنفيذها، فلم تردعهم حرمة الدم، ولا الشهر ولا الصوم. وشددت فى بيان أن الاستمرار في التهاون في الدماء إلى هذا الحد ينذر بإبادة جماعية لقطاعات كبيرة من المجتمع لا ذنب لها إلا المطالبة بحريتها وممارسة حقوقها التي كفلتها لها سائر الدساتير العالمية. واحتسبت الهيئة الشرعية عند الله دماء القتلى وتسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء، كما تدعو للمصابين والجرحى بالشفاء العاجل، وللمعتقلين والأسرى أن يفك الله أسرهم، ونسأل الله أن يلهم ذويهم الصبر والاحتساب، { وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَ‌ٰتٌ بَلْ أَحْيَآءٌ وَلَـٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ } [البقرة:154]. وحذرت من البعد الطائفي الذي بدأ يظهر في تصريحات بعض القيادات الدينية وفي العمليات المشتركة للشرطة والبلطجية؛ إذ لوحظ أن كثيرًا من البلطجية يُختارون من المسيحيين شركاء الوطن، وهذه فتنة طالما قاتلناها معًا، لعن الله من أيقظها. وأشادات الهيئة بتصريحات الشرفاء في إنكار هذه المجزرة وعلى رأسهم فضيلة الشيخ الدكتور حسن الشافعي مستشار مشيخة الأزهر وبعض الساسة والأساتذة والوطنيين، وترى أن هذا أداء للواجب وقيام بالأمانة وعمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن بقول بحق إذا علمه) ولا يخفى أن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده، ومن ثم تدعو الهيئة جموع الأحرار في مصر والعالم أن يمارسوا ما يملكون من أدوات الضغط والإنكار لحفظ هذه الدماء المعصومة. واستنكرت قعود بعض القامات وأصحاب المراكز المهمة في مؤسسات الدولة ومن لهم قيمة اعتبارية ووجاهة اجتماعية؛ تستنكر سكوت هؤلاء عن الإنكار والتنديد بما يحدث، مما يفهم منه تسويغهم لهذه المجازر والمآثم، ومعلوم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس. وأشرات إلى أن أن الإعلام الرسمي بات شريكا رئيسا في كل هذه المذابح، فهو الداعي لها والمسوغ لوقوعها والمخرج لدوافعها على نحو أصبح به ضالعًا في تغييب الوعي للجماهير وتضليل الأفكار وتسميم الأجواء، وأبدا ما كانت هذه يوما رسالة الإعلام الشريف.

خبر في صورة