أكدت الحكومة الأسترالية، أنّ الحاجز المرجاني العظيم ليس في طريقه إلى الزوال، وأبلغت منظمة اليونيسكو بالجهود التي تبذلها للحفاظ على هذا الحاجز المدرج على قائمة التراث البشري.

وكان هذا النظام البيئي المؤلّف من الشعب المرجانية، والممتد على 2300 كم، نجا في العام 2015 من إدراجه في قائمة المنظمة للمواقع المهدّدة بالزوال.

وطلبت المنظمة من أستراليا، تقديم تقرير عن خطتها الرامية لإنقاذ الحاجز المرجاني الأكبر في العالم، فبفعل التغير المناخي الذي يصيب العالم، تعرّض الحاجز لابيضاض حادٍ في شعابه المرجانية، وموت لم يسبق له مثيل لأعداد كبيرة من هذه الشعاب، وفي الجزء الشمالي من الحاجز مات ثلثا الشعاب، أمّا في الوسط والجنوب فالحالة أقل سوءاً.

وقالت أستراليا في تقريرها: إنّها طبّقت 32 إجراءً من أصل 151، وأن 103 من الإجراءات المتبقية هي قيد التحقيق، وأنّ 4 فقط جرى تأجيلها، فيما لازال الوقت مبكراً لتطبيق 12 آخر.

وقال جوش فريدنبيرج، وزير البيئة الأسترالي، لمحطة “سكاي نيوز”: إنّ حكومته فعلت كل ما يمكن لوضع برنامج واستثمار الموارد الضخمة لتحسين نوعية المياه، والعمل مع المزارعين للحفاظ على هذا الموقع الذي يعدّ من العجائب الطبيعية.

وأضاف: “الحاجز لم يمت، وليس في طريقه للزوال، إنّه صامد وفي صحة جيدة، وقد أحرزنا تقدماً كبيراً في السنوات الماضية”.

ويعاني أكبر أنظمة الشعاب المرجانية في العالم، من جريان المياه السطحية الناجم عن الأنشطة الزراعية ومن التنمية الإقتصادية أو من تكاثر حيوانات نجم البحر المائية التي تقضي على الشعاب المرجانية. وتؤدي الرواسب المنقولة عبر المياه إلى تقليص مستوى السطوع؛ ما يؤثر على النظام البيئي للشعاب المرجانية ومنابت الأعشاب البحرية، وهو ما يضر بنموها وقدراتها على التكاثر.

ويشدد العلماء على أن حماية الحاجز، تتطلب في المقام الأول مكافحة التغير المناخي.