أدانت جامعة الدول العربية، اليوم "الخميس" قيام عدد من المستوطنين والمتعصبين من المنظمات اليهودية المتطرفة باقتحام باحة المسجد الأقصى وذلك في اليوم التالي مباشرة لإحياء الفلسطينين الذكرى 65 لنكبتهم. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، أن القدس تحتاج اليوم إلى موقف عربي وإسلامي سياسي واضح من قبل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ال٥٦ دولة عربية وإسلامية لمنع هذا الهجوم الإسرائيلي الشرس على المقدسات الإسلامية في القدس. وأضاف صبيح أن مثل هذه الأعمال الطائشة والخطيرة من قبل المتطرفين اليهود تضر بالتسامح والتعايش الديني في المنطقة لأن هؤلاء المتطرفين وعلى سبيل المثال الحاخام (ارائيل ) قام على رأس مجموعة من المتعصبين من مستوطنة (كريات أربعة ) القريبة من مدينة الخليل واقتحموا ساحات المسجد الأقصى بحماية من قوات الجيش والأمن الإسرائيلي كما توقعت الجامعة العربية منذ أيام. وأكد أن هؤلاء المتطرفين يريدون السيطرة على ساحة المسجد الأقصى وتقسيمه كما حدث في الحرم الإبراهيمي بالخليل. ووصف هذه الاقتحامات بأنها أمر بالغ الخطورة وسيتم تكراره إلى أن تقف الأمة العربية والإسلامية مع الشعب الفلسطيني كما يقف الآن أهل القدس للدفاع عن المسجد الأقصى. وشدد على ضرورة القيام بتحرك عربي وإسلامي ومن كافة الأفراد والمؤسسات المعنية للدفاع عن القدس والأقصى ودعوة الدول لعربية والإسلامية لتقديم الدعم المادي لأهل القدس، حيث يعيش ٨٠٪ من المقدسيين تحت خط الفقر وهم يعانون من وضع اقتصادي خطير، كما أن هناك على سبيل المثال ٩٠ ألف فلسطيني مقدسي سيخرجون من دائرة القدس والمواطنة فيها من خلال جدار الفصل العنصري الذي فصل المدينة القديمة عن محيطها الفلسطيني ومنها مخيم ( شعفاط) وبيت ( حنينا) و( كفر عقب ) قد تخرج وهي مناطق يعيش الفلسطينين في نطاق القدس وهي ضواحي للمدينة ويحاولون إخراجهم منها وإدخال المئات والألوف من المستوطنين والمتعصبين الذين لا يفهمون إلا لغة التخريب والفساد والهدم والسيطرة وهذه الهستيريا لابد ان تلجم بموقف عربي وإسلامي قوي.