صورة أرشيفية
أدان حزب العدالة والبناء الليبى - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين - عمليات اقتحام مقار الأحزاب بما فيها مقراته ، والعبث بها وسرقة وحرق محتوياتها. وذكر الحزب - فى بيان له اليوم الاثنين - أن هذه الاقتحامات تمت وسط غياب كامل لوزارة الداخلية على الرغم من إبلاغهم بالأمر حين وقوعه ، لافتا إلى أنها امتدادا للمحاولات المتكررة للانقلاب على ثورة 17 فبراير ، وتقويض العملية السياسية فى ليبيا ، والتى كان آخرها محاولة الانقلاب فى السابع من يوليو الجاري والتى كانت تستهدف الإطاحة بالمؤتمر الوطني العام ، وإلغاء قانون العزل السياسى وحل الأحزاب. وأكد الحزب أن سلسلة الاغتيالات التى كان آخرها اغتيال الناشط السياسى الليبى عبد السلام المسماري ، واغتيال محمد بن عثمان واللواء عبد الفتاح يونس وغيرهم ، والاعتداء على مقرات الأحزاب ومقر لجنة الستين وإطلاق سراح سجناء الكويفية والمطالبة بإسقاط المؤتمر الوطني العام ، هى جزء من مخطط متكامل لإجهاض ثورة 17 فبراير ، ودفع ليبيا إلى المجهول وإدخالها فى نفق مظلم. وحمل الحزب ، في بيانه ، بعض وسائل الإعلام المسئولية التامة فى تأجيج المشاعر وتأليب الرأى العام بشكل فاضح وغير مسئول ، بما لا يخدم مصلحة الوطن .. داعيا إياها فى هذا الظرف الحرج الذى تمر به ليبيا ، إلى تحرى المصداقية والمهنية والموضوعية وتغليب مصالح الوطن العليا.