عاجل

جنبلاط يدعو للحفاظ على مكتسبات الثورة المصرية

وليد جنبلاط

أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط على أهمية الحفاظ على مكتسبات الثورة المصرية الثانية التي استعاد فيها الشعب المصري زمام المبادرة رافضا الحكم الآحادي. وحذر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط - في حديثه الأسبوعي الذي ينشره له غدا "الثلاثاء" موقع صحيفة "الأنباء" الألكتروني الصادرة عن حزبه - من الوقوع في الفخ الذي ينصبه الأخوان المسلمون بمزيد من إسالة الدماء لأنه يكسبهم الشرعية ويطيح بآمال جماهير ميدان التحرير وهو ما يحتم على القوات المسلحة التحلي بأعلى درجات ضبط النفس وعدم الانجرار إلى ملعب العنف من أي جهة أتى. واشار جنبلاط الى النهضة التي شهدها بداية القرن العشرين بوجود أعلام من أمثال محمد عبده وجمال الدين الأفغاني وقاسم أمين وعباس محمود العقاد ومصطفى لطفي المنفلوطي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وعبد الرزاق السنهوري وطه حسين ونجيب محفوظ وسعد زغلول ومكرم عبيد وسواهم العشرات من الشخصيات المتنورة ولكن الذين لم يكتب لهم المجال لاستكمال إضافاتهم الفكرية إلى الواقع بفعل حالة التراجع والجهل التي مرت وتمر بها المنطقة العربية قاطبة. وأكد أن صندوق الاقتراع في الانتخابات ليس هدفا بذاته بل هو محطة من المحطات في سبيل الوصول إلى نظام قائم على احترام الآخر وأثبتت أحداث مصر هذه المقاربة التي مارس الاخوان عكسها عندما استغلوا نتائج صناديق الاقتراع لإقصاء الآخرين وفرض سيطرتهم الآحادية. واستغرب التزامن المريب بين أحداث مصر الداخلية مع تحول منطقة سيناء إلى بؤرة للارهاب وكأنما ذلك يأتي تطبيقا لاتفاق بعض العرب وبعض الغرب لتوسيع قطاع غزة في اتجاه سيناء وتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية ونقلهم إلى المنطقة الموسعة. واعتبر ان الحركات الدينية بفعل تركيبتها البنيوية والعقائدية تواجه مصاعب جمة في التطور والتقدم ولاسيما أنها تستلهم الشريعة الالهية وترتكز على اقتناعات قائمة على أنها تمثل الله على الأرض وهي تماثل بذلك بعض الأنظمة الديكتاتورية التي حتى لو هللت شكلا بسقوط الأنظمة الدينية إلا أنها لا تختلف جوهريا عنها بالكثير خصوصا لناحية رفض الرأي الآخر وعدم تقبل التنوع والتعددية والديموقراطية.